أخبارنا المغربية
أكد السيد جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي ٬أنه من المقرر أن تشكل زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للمغرب يومي 3و4 ابريل الجاري"مرحلة جديدة" نحو تكريس شراكة متميزة فرنسية مغربية.
وبوصفه صديقا للمغرب٬ يعتبر وزير الثقافة الفرنسي السابق٬ أن هذين اليومين يعدان واعدين بالنسبة لآفاق التعاون الثنائي٬ معربا عن أمله بأن تساهم هاته الزيارة في الدفع قدما بالعلاقات بين البلدين على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي.
واعتبر السيد لانغ عضو اللجنة الرسمية المرافقة للرئيس فرانسوا هولاند في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء ٬أن هاته الزيارة ٬التي تكتسي أهمية بالغة٬ ستعكس بقوة متانة العلاقات القائمة بين رئيسي البلدين٬ جلالة الملك محمد السادس ورئيس الجمهورية الفرنسية مبرزا أن من شأن هاته الزيارة ٬أن تعزز أواصر الصداقة الفرنسية-المغربية و"الشراكة الاستثنائية" بين البلدين.
وذكر الرئيس الجديد لمعهد العالم العربي الذي استقبل من قبل جلالة الملك يوم 12 مارس الماضي بفاس ٬حيث عرض على جلالته رغبته في تنظيم تظاهرة كبرى بمعهد العالم العربي حول الفن المعاصر المغربي خريف 2014 ٬أن الرئيس فرانسوا هولاند حرص على "استقبال جلالة الملك كأول ضيف يستقبله بعد انتخابه "رئيسا لفرنسا.
وسيكون هذا المشروع موضوع اتفاق سيتم التوقيع عليه على هامش زيارة رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف مهدي قطبي.
وبنظر لانغ٬ فإنه فضلا عن التعاون الثقافي الذي يتم٬ من خلال معهد العالم العربي أو من خلال العمل الذي يتم بفرنسا والمغرب من أجل تشجيع ثقافات البلدين (المعاهد٬الثانويات والجامعات ومراكز الفنون)٬ فإن الشراكة الاستثنائية المتوخاة٬ تهم أيضا بنظره "المبادلات التجارية والاستثمارات المتبادلة ومختلف المشاريع" التي سيتم التطرق لها أو توقيعها خلال زيارة الرئيس الفرنسي للمغرب.
ومن جهة أخرى ٬أعرب لانغ عن ارتياحه ل"تقارب وجهات نظر" البلدين في مجال السياسة الدولية.
وسجل أستاذ القانون سابقا٬ أن الدبلوماسية المغربية والفرنسية منسجمتين في العديد من الملفات ولاسيما بافريقيا ٬التي قال بأنها "كانت محط زيارة هامة لجلالة الملك محمد السادس مؤخرا" ٬مبرزا في هذا السياق دعم المغرب للمبادرة الفرنسية ضد "المجموعات الارهابية "شمال مالي.
وأضاف أن المغرب "مدعو أيضا للاضطلاع بدوره على المستوى المتوسطي " .
وفي معرض قراءته لدينامية التحولات بالمغرب في سياق الثورات العربية ٬سجل السيد لانغ ٬أن "ملك المغرب كان له ذكاء لاستباق الاحداث وإدخال تغيير على النظام السياسي المغربي" حتى قبل اندلاع ما يسمى بالربيع العربي ٬مذكرا بأن جلالته كان قد دشن بداية عهده " مبادرات قوية وذات دلالات رمزية" .
وذكر في هذا الصدد ٬بتجربة هيئة الانصاف والمصالحة وبالعديد من المبادرات ولاسيما ما يتعلق بمدونة الاسرة ٬وهي عملية -يقول لانغ- امتدت في الزمن وتوجت باعتماد دستور 2011 .
وأعرب السيد لانغ عن ارتياحه لكون جلالة الملك التزم بموجب الدستور الجديد بتعيين رئيس الحكومة من الحزب الذي يتصدر نتائج الانتخابات وقال بأن هذا"الالتزام تم احترامه ". وأضاف بهذا الخصوص ٬أن جلالة الملك "ملك حكيم ومنفتح على الحياة وعلى المجتمع وعلى الثقافة وأنه ملك باني ويعمل على جلب الاستثمارات" لبلاده.
وسجل في هذا الصدد بأنه عاين التحولات التي يعرفها المغرب ٬حيث "تم فتح العديد من الاوراش بمختلف مناطق البلاد" منوها أساسا بالارادة التي تحدو جلالة الملك لجعل الدارالبيضاء "مدينة صناعية ومالية كبرى"ومن طنجة" ميناء حديث" بإنجاز مشروع طنجة - المتوسط.
وخلص إلى القول بأن هنالك " تحولات حقيقية جارية وأن هنالك بالطبع تقدما يتعين بلوغه ٬بالمغرب كما بفرنسا٬ ولاسيما في مجالات التربية والمساواة ٬غير أن الارادة تظل متواجدة للذهاب بعيدا "من أجل ذلك يقول جاك لانغ.
(أمل التازي)