أخبارنا المغربية ـــ بدر هيكل
أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مطلع هذا الأسبوع تعديلاً حكومياً شمل تغييرات هامة، أبرزها تعيين الجنرال السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، وزيراً منتدباً لدى وزير الدفاع الوطني. خطوة أثارت موجة من السخرية على منصات التواصل الاجتماعي، رغم أنها لم تفاجئ الكثيرين من الجزائريين.
الجنرال السعيد شنقريحة، البالغ من العمر 79 عاماً، يُعتبر من أبرز الشخصيات العسكرية في الجزائر. تولى منصب رئيس أركان الجيش منذ ديسمبر 2019 بعد وفاة الجنرال أحمد قايد صالح. في وقت لاحق، أصدر تبون قراراً آخر بتعيين شنقريحة رئيساً لأركان الجيش بالنيابة، لكن ذلك لم يتضمن تعيينه في منصب نائب وزير الدفاع الوطني، المنصب الذي كان يشغله الجنرال الراحل ويخول لصاحبه حضور اجتماعات مجلس الوزراء الذي يترأسه الرئيس الجزائري.
وفي هذا السياق، قالت كريمة الرحوي، الباحثة في العلوم السياسية، في حديث لـ "أخبارنا": "هذه الخطوة، التي تظهر كتعزيز لصلاحيات شنقريحة، تُعتبر في جوهرها إقراراً بتراجع الرئاسة الجزائرية بعد الانتخابات أمام نفوذ العسكر، وتنازلا من الرئيس تبون عن سلطته أمام الحاكم الفعلي للجزائر، كما تعكس استمرار النظام القائم دون أي تغييرات جوهرية رغم الوعود الفارغة".
وأضافت الرحوي: "على مدار سنوات، عمل شنقريحة على تعزيز سلطته تدريجياً، حيث أصبحت صورته أكثر ظهوراً في الإعلام من صورة الرئيس نفسه. ورغم بلوغه الثمانين من عمره، لا يزال المواطن الجزائري يتساءل عن سبب استمرار شنقريحة في منصبه، مما يثير العديد من التساؤلات حول قدراته البدنية والعقلية!".
واعتبر البعض أن الوضع يشبه "فرعون الجزائر"، في إشارة إلى استمرار حكم عصابة العسكر. وأوضح نوفل البعمري، المحامي والمحلل السياسي، أن "الجنرال شنقريحة يمثل استمرارية للعقيدة التي تتحكم في الدولة الجزائرية، خاصة تلك المعادية للمغرب".
مغربي حر
كركوز
تبون مستعد لفعل اي شيء لنيل رضا الكابران ولي نعمته. يعطيه الجزائر و يزيدو حوايجو غير يخلي له الكرسي و نحن نطالب الشنقريحة يخلي لنا نبون راه تيفوج علينا