أخبارنا المغربية - الرباط
قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن ما وقع بينه وبين وزير الأوقاف أحمد التوفيق خلاف “ولم يقع بيني وبينه أي سوء تفاهم”.
وأوضح بنكيران خلال اجتماع الأمانة العامة أمس السبت 7 دجنبر الجاري، “الذي وقع بيني وبينه هو تحدث عن شيء وأنا تحدثت عن شيء آخر”، مضيفا أن “السيد وزير الأوقاف المحترم والأخ العزيز قال ذات يوم لدبلوماسي فرنسي إننا في المغرب علمانيون وشرح ما قال، لأن كل واحد يفعل ما يشاء، فهو كان يتكلم عن الحرية الفردية والتصرف الشخصي، وبطبيعة الحال هذا ليس بعيدا عن الحقيقة، الناس في المغرب الدولة لا تتدخل في تصرفاتهم الشخصية إلا إذا كانت تقع تحت طائلة القانون بشكل أو بآخر”.
وزاد الأمين العام للحزب “هذا الكلام أنا شخصيا لم أتكلم عنه، هذا الكلام قيل في البرلمان يوم الاثنين ومر أسبوع، ولم أتكلم عنه لأسباب كثيرة، منها العلاقة التي تربطني شخصيا بوزير الأوقاف بغض النظر عن الصداقة والاحترام المتبادل والتقدير من جهته على الأقل، لأنني أحترمه وأقدره كثيرا"، مضيفا “أنا فهمته لكن هذه الكلمة التي تفوه بها السيد وزير الأوقاف وجدت أن بعض الأشخاص قد حاولوا أن يركبوا عليها ويجعلوا منها موضوعا ويستخرجوا منها أننا علمانيون والدولة علمانية، يعني لغط فضيع”.
واسترسل بنكيران، أنه “في الكلمة التي تطرقت إليها في مدينة أكادير لم أتطرق إلى هذا الموضوع نهائيا، وحتى في مدينة أولاد برحيل، إنما رجعت لأؤكد معنى عليه إجماع من الدستور ومن الجميع أن الدولة إسلامية، ولكن هناك من يحاول أن يستخرج غير هذا المعنى”.
وتابع “الكلام الذي قيل، قاله أشخاص لا يملكون ثقافة السيد وزير الأوقاف ولا علمه ولا حسن نيته، طبعا فيهم بعض الأشخاص الذين يتحدثون بصدق وفيهم مغرضين كثيرين معروفين أنهم مرتزقة الصحافة والثقافة وبعض الأشخاص ربما بنية حسنة أو بصدق نظرا لخلفية إيديولوجية”.
وأكد الأمين العام للحزب، أنه لم يذكر اسم السيد وزير الأوقاف، مبرزا “ربما كان علي أن أذكره لأشرح الأمور، وأقول أن هذا السيد وأعرف أفكاره وهو من أبرز أنصار ومثبتي فكرة وقناعة أن المملكة المغربية دولة إسلامية”.
وأضاف “هو كتب ردا، في الحقيقة ليس بسبب كلمتي، لأني لا أعرف هل سمع كلمتي أم لا، لأنني لم أتعرض له وأذكره بالاسم، كما أنني لم أذكر لا لقاء البرلمان، ولا الوزير الفرنسي، وأشك أنه سمع كلمتي، ولكن أقيمت على كلمتي ضجة وحاولوا أن يلبسوها لباسا نزاع وصراع بيني وبين السيد وزير الأوقاف”.
وقال بنكيران “طبعا تعرفون علاقتي به ومكانته ولا تنسوا أن السيد وزير الأوقاف هو متصوف وعالم حسب قناعتي الشخصية، وابن أسرة جد متدينة.. وأنا لا أحب أن أصطدم بالصالحين، فأنا أقول إذا سبق وأن اصطدمت بمفلس ربما تخرج القضية بسلام ولكن إن كان واحدا من أهل الخير والتوفيق منهم لا أحب ذلك، ثم إنه صاغ رده على شكل شكاية رفعها إلى الله وهذا أرعبني لأنني لا أحب أن يشتكى بي إلى الله”، مسترسلا “أخاف أن أكون طالبا فأصبح مطلوبا”.
وتابع المتحدث ”هناك بعض المغرضين يحاولون كيف سيردون هذه الدولة علمانية لغرض في نفس أشخاص آخرين”، قبل أن يضيف” ماذا يريد منا هؤلاء هل يريدون أن نصمت، فلن نصمت، وإذا كنا نريد سنغلق هذا الحزب لأن هذه مسؤولية كلفنا بها الله وهي أن نشارك الناس فيما يقولون ومن باب مرجعتينا نرد إلى الصواب ما استطعنا إلى ذلك سبيلا”.
وأضاف ” نحن نفهم أننا نعيش في مرحلة هيمن فيها الغرب بأفكاره وأسلحته، ولكن نحن لا نملك أسلحة بوتين أسلحتنا هي ديننا نعتصم به ونتمسك به وندعو إلى الالتزام به”.
وختم بنكيران “هناك أمور نعتبر أنه يجب ألا تكون في دولة إسلامية كما وقع في مهرجان مراكش للسينما، حيث عرضت أفلام تمجد بشكل أو بآخر الشذوذ الجنسي.. وأنا أتعجب من الذين بقوا في قاعة العرض في الوقت الذي غادر فيه آخرون، ألا يفهموا هؤلاء أن هذه الانحرافات سيتطبع معها أبناؤهم..”.
Abdou
الصالحون
شحال من واحد راه شكى بيك لله فيهم الصالحون وفيهم ما دون ذلك