أخبارنا المغربية ــ الرباط
في كل ندوة صحافية يعقدها الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، يظل السؤال الأهم هو: ما الفائدة من طرح الأسئلة إذا كانت الإجابات تظل غائبة؟ في كل مرة، يحضر الصحفيون لطرح استفساراتهم حول قضايا ملحة تهم الرأي العام، لكن تبقى دائما الأجوبة غائبة.
بايتاس، الذي يُفترض أن يكون حلقة وصل بين الحكومة والجمهور، لا يتوانى في إلقاء تصريحات عامة لا تتجاوز الإطار الرسمي، بينما تبقى الأسئلة الساخنة دون إجابة واضحة، وأصبح الأمر يتكرر بشكل شبه دوري في الندوات الصحافية التي تعقب المجلس الحكومي.
هل يُعقل أن يتم الحديث عن قضايا حساسة تؤثر في حياة المواطنين، وفي النهاية لا يتم الرد عليها بوضوح؟ هل نحن أمام ندوة صحافية حقيقية أم مجرد مسرحية إعلامية؟ الأسئلة تبقى معلقة، والتلميحات تتوالى، ليظل الجمهور في حالة من الحيرة.
وفي غياب الشفافية، يصبح هذا النوع من الندوات مجرد وسيلة لتمرير الوقت دون أن تحقق الهدف الذي أُقيمت من أجله. الصحفيون والمواطنون يتوقعون من الحكومة أن تكون أكثر انفتاحًا وتواصلًا مع قضاياهم، إلا أن الواقع يثبت العكس.
أسئلة حول الوضع الاجتماعي، الاقتصادي، والسياسي، تبقى دون إجابات قاطعة، الأمر الذي يزيد من تعميق الشكوك حول مصداقية الحكومة ورغبتها في تحقيق تواصل حقيقي مع الرأي العام.
إن لم تكن الندوات الصحافية فرصة لتوضيح السياسات الحكومية وتقديم إجابات ملموسة، فما فائدتها إذاً؟ استمرار هذا النهج يعكس تهربًا من المسؤولية ويزيد من عزوف الجمهور عن متابعة هذه الندوات.
إن كانت الحكومة جادة في التواصل مع المواطنين، فإن الإجابات يجب أن تكون واضحة، والأمور يجب أن تُقال كما هي، دون تلاعب بالكلمات أو التهرب من الاستفسارات المباشرة.
جواد
هرنقة
السؤال المطروح هو كيف للصحفيين إن يحضروا مثل هاته الندوات وهم على يقين انها لا تسمن ولا تغني سوى هرنقات بيداساتية