أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
وجه "مصطفى سلمى"، القيادي السابق في جبهة البوليساريو، رسالة تنبيه إلى الإعلامي "توفيق بوعشرين"، وذلك على خلفية توقعاته لملف الصحراء المغربية خلال سنة 2025، التي جاءت ضمن "بودكاست" يقدمه الصحفي المغربي عبر حساباته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وارتباطا بالموضوع، نشر "مصطفى سلمى" تدوينة مطولة عبر حسابه الفيسبوكي، جاء فيها: "فقد تداول السيد توفيق بوعشرين، في ثاني بودكاست له، احتمالية سحب ملف نزاع الصحراء من يد الأمم المتحدة، من جملة مجموعة توقعات له، لأحداث سنة 2025. أضاف لها البعض إمكانية أن يسحب مقترح الحكم الذاتي من على طاولة الحوار".
وتابع قائلا: "الرأيان يمثلان حلولا قسرية، تلغي الآخر وتفتح الباب على مصراعيه لـ(طاكٌْ على من طَاكْ)، مشيرا إلى أن الطرحين سيعمقان مشاكل المنطقة أكثر من مساهمتهما في حلها. حيث قال في هذا الصدد: "ستكون نتيجة أي من الفكرتين أو كليهما إغراق المنطقة في الفوضى، و أكبر متضرر منها بالتأكيد من كان الأكثر استقرارا قبلها. وأعتقد أن ذلك ما يريده خصوم المغرب، منذ إعلان البوليساريو التنصل من إتفاقية وقف إطلاق النار، بعد أزمة الكركرات 2020".
على العكس من ذلك -يضيف المتحدث ذاته- يخدم المغرب الالتزام بالمسار الأممي الأكثر أمانا وتحصينا لمكاسبه المحققة على المستويين الميداني (حدود الحزام + الكركرات)، و السياسي (إخراج الاستفتاء من قرارات مجلس الأمن، و التوجه الدولي نحو إقرار الحكم الذاتي كحل وحيد)، مشيرا إلى أن دعوة ملك البلاد، القائد الاعلى للقوات المسلحة صاحب القرار الاستراتيجي، في خطابه أمام غرفتي البرلمان، نحت هذا المنحى (تعريف من لم يعترف بعد بمقترح المغرب)، ولم تجنح نحو التصعيد، وفق تعبيره.
وشدد القيادي السابق في جبهة البوليساريو على أن المغرب يشتغل بضبط نفس وصبر استراتيجي، بهدف جعل استمرار الاطراف الاخرى في النزاع غير مجدي، ودفعهم للقبول بعرضه كحد اقصى، مشيرا إلى أنه في سبيل ذلك، نراه (المغرب) يعمل على ربط المحيط الإقليمي والعالم عموما بالصحراء، عبر تهيئة البنى التحتية، وتوسيع الاستثمارات ومبادرات الشراكة مع الدول والتكتلات، إضافة إلى السعي في الاستزادة من الاعتراف الدولي بمقترحه للحل.
في مقابل ذلك -يضيف المتحدث- يخدم الاطراف الاخرى، جعل استمرار النزاع مكلفا بالنسبة للمغرب، عبر الضغط الاقتصادي والدبلوماسي والعسكري، حيث قال في هذا الصدد: "لا يملكون له حاليا من سند غير تقدم المغرب في الكركرات 2020، فما بالك بسحب الملف من يد الأمم المتحدة أو غياب بديل سياسي لحالة الحرب".
وختم "مصطفى سلمى" رسالته الموجهة إلى "توفيق بوعشرين" بالتأكيد على أن حالة الانقلاب أو تغيير النظام في الجزائر، وحدها القادرة على إحداث طفرة في النزاع، عدا ذلك، سنستمر في مراقبة عداد النقاط، في انتظار من "يَعْيَ" أولا، وفق تعبيره.
Hicham ben taieb
بصراحة
ملف الصحراء انتهى لصالح صاحبة الحق، المغرب. ماذا بشأن الحدود الشرقية؟ متى نبدأ في اجراءات المطالبة بالحقوق الشرعية؟ هل لا بد من انتظار حرب لا قدر الله؟