أخبارنا المغربية - بدر هيكل
تداولت مصادر موريتانية مطلعة خبر زيارة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد آل نهيان، إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والتي وصفت بأنها زيارة تاريخية. ويُتوقع أن تُحدث تحولاً في المشهد الإقليمي، حيث رجحت صحيفة "الأنباء" الموريتانية أن تؤدي هذه الزيارة إلى الإعلان عن بداية "عصر جديد" في المنطقة، مع تشكيل محور ثلاثي يضم الإمارات، موريتانيا، والمملكة المغربية، مما سيساهم في إعادة توزيع النفوذ وتعزيز التكامل السياسي والاقتصادي بين الدول الثلاث.
وفي حديثه لـ "أخبارنا"، أوضح الدكتور خالد الشيات، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية في جامعة محمد الأول بوجدة، أن "الدول تلتزم برؤاها الاستراتيجية ومصالحها"، لافتًا إلى أن العلاقة الخارجية لهذه الدول تقوم في جزء كبير منها على بناء علاقات طبيعية مع الدول الأخرى. وأضاف أن "هذه الزيارة تأتي في سياق الزيارات المتبادلة بين رؤساء الدول".
وأكد الشيات أن التحولات الأخيرة في العالم العربي، مثل تراجع النفوذ الإيراني وحزب الله، سيكون لها تأثير على الوضع في شمال أفريقيا، حيث كانت الجزائر تُعتبر حليفًا استراتيجيًا في السياسة الإيرانية. واعتبر أن التعاون بين المغرب والإمارات يعد أمرًا بالغ الأهمية، خاصة في سياق "درء أي تدخلات محتملة في الشؤون الموريتانية من طرف الجزائر".
وأشار المصدر نفسه إلى أن موريتانيا أصبحت دولة بترولية وغازية، مع احتياطات كبيرة من الطاقة الأحفورية، مما يجعل التعاون الاستراتيجي في هذا القطاع ذا أهمية بالغة.
من جانبها، أفادت صحيفة "الأنباء" الموريتانية أن محمد بن زايد سيعلن من العاصمة نواكشوط عن بدء عدد من المشاريع الكبرى في مجالات التعاون الاقتصادي، تشمل البنية التحتية العابرة للحدود، ومشاريع طاقة كبيرة، بالإضافة إلى برامج مشتركة في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب.
Ahmed
لاباس
الفرق كبير بين الامارات والجزائر في علاقتها مع موريطانيا... بالامارات ترى العلاقة من منظور اقتصادي واستراتيجي لما يعود على الدولتين بالنفع فيما الجزائر لا ترى في علاقتها مع موريتانيا الا استمالتها وتحريضها على المغرب لتقسيمه ومساندة البوليساريو. ...الان انكشفت اللعبة أظن ان هده الزيارة ستغيض القطب الشرقي المتجمد وسنرى قريبا موريتانيا وهي تسحب اعترافها بجمهورية الوهم