خ.ع/أخبارنا المغربية
خرج اليوم الأحد بضع مئات من العمال و الموظفين بمدينة تطوان في مسيرات جابت الشوارع الرئيسية للمدينة بمناسبة عيد الشغل .
و قد عرفت المسيرات مشاركة كل من الكونفدرالية الديموقراطية للشغل و الفيديرالية الديموقراطية للشغل و الإتحاد المغربي للشغل ، في حين غاب منتسبو الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب عن شوارع المدينة نظرا لتنظيم هذا الأخير مسيرة مركزية موحدة بمدينة الدار البيضاء.
وقد انطلقت الوقفات بإلقاء خطابات تهنئ الطبقة الشغيلة بالمكتسبات التي تم تحقيقها خلال جولات الحوار الإجتماعي و التي تظل غير كافية ، كما تمت الدعوة إلى مزيد من الوحدة و مواصلة النضال من أجل الرقي بأوضاع الطبقة العاملة .
مسيرات هذه السنة لم تكن بحجم ولا بحماسة سابقاتها و اكتست طابعا بروتوكوليا محضا ، مما حذا بأحد المتتبعين إلى تشبيهها بالكرنفال .
الملاحظة الوحيدة التي يمكن الإشارة إليها هي خروج بعض أعضاء حركة 20 فبراير و رفعهم شعارات متضامنة مع الشغيلة المغربية و تهنئتها بعيدها .
wald sidi youssef ben ali
بمناسبة العيد العمالي العالمي نغتنم هذه الفرصة لنهنئ الشغيلة المغربية عامة والشغيلة التعليمية خاصة بما تحقق ويتحقق بفضل نضالاتها. هذه المناسبة تأتي هذا العام في فترة تعرف فيه الساحة العربية تحولات نحو الحرية والكرامة. والأسرة التعليمية مطالبة اليوم برص الصفوف من أجل الدفاع عن حقوقها والحفاظ على مكتسباتها. وإن حديثنا عن الحقوق لا يجب أن ينسينا القيام بالواجبات وأداء الأمانة الملقاة على عواتقنا على أحسن وجه. فنساء ورجال التربية والتكوين أمامهم مهام جسام يتوقف عليها ازدهار هذه الأمة ونهضتها، لذا فإن هذه الفئة مطالبة أكثر بمضاعفة الجهود والصبر وتجديد النية من أجل مواصلة المسير مهما كانت الظروف والأماكن ، كل قدر المستطاع. فتحية إخلاص وإجلال ومحبة لكل نساء ورجال التربية والتعليم بهذا الوطن. اصبروا وصابروا ورابطوا في ثغوركم، فبكم تكون رفعة هذا البلد وعلى أيديكم ستتخرج أجيال الغد ورجال المستقبل، والله العلي القدير نسأل أن يبقينا جميعا في مستوى هذا التحدي وأن يجازي خير الجزاء كل من يضحي بوقته وجهده من أجل أن ينير العلم قرى ومدن هذا الوطن العزيز، وطن الحرية والكرامة و السلم و نبد العنف و قتل الابرياء