أخبارنا المغرببة : أ ف ب
قال مصدر مقرب من التحقيق في اعتداء مراكش ان رجلا معروفا لدى الأجهزة المغربية، يقيم علاقات مع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، قد تعرف إليه شهود عرض عليهم رسم تقريبي له وفق ما ذكرته وكالة فراس برس.
وقد اعتقل هذا الرجل في مدريد في 2007 وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في المغرب بتهمة "الإعداد لإعمال إرهابية". وأفرج عنه في الفترة الأخيرة، لكن الشرطة تلاحقه للاشتباه في انه قتل مغربيا وأصاب بجروح سائحا فرنسيا في مقهى "الحافة" بطنجة في منتصف أبريل الماضي.
إلا أن مصدرا في الشرطة اعتبر، ردا على استيضاح وكالة فرانس برس، أن هذه الفرضية "قليلة الاحتمال"، مشيرا إلى أن ملامح المعتدي على المقهى في طنجة "لا تشبه ملامح المعتدي على مقهى مراكش".
وأضاف هذا المصدر ان "مشبوه طنجة كان يعاني من مشاكل نفسية، وبالغ التوتر، ويصرخ "الله اكبر" وكان يرتدي زيا أفغانيا. ولقد بقي فترة في المقهى بعد جريمته ثم فر". وقال "أما مشبوه مراكش فهو على ما يبدو شخص أكثر هدوءا".
ولم تدل السلطات المغربية بتعليق حول هذا الرجل.
وبعد مرور أسبوع على اعتداء مراكش الدامي، يحرز التحقيق تقدما على ما يبدو مع التعرف على الأرجح كما تقول باريس، إلى اثنين من المشبوهين المحتملين، حتى ولو ان السلطات المغربية تؤكد أنها لم تعتقل احدا، وعلى رغم عدم اعلان اي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء
وقال مسؤول قضائي قريب من التحقيق ان "التحقيق يجرى بطريقة علمية ومع كل الضمانات القانونية، لكن لم يعتقل احد حتى الان". وأكد مصدر امني ان السلطات لم تعتقل أحدا.
وفي المقابل، تم الاستماع إلى أقوال عدد من الأشخاص ثم اخلي سبيلهم في اطار التحقيق حول هذا الاعتداء الذي أسفر عن 16 قتيلا في 28 ابريل، كما ذكر المحققون في تصريحات نشرتها وكالة المغرب العربي للأنباء.
ولم تقدم الوكالة إيضاحات حول عدد الأشخاص المعنيين ولا عن تاريخ الاستماع إلى إفاداتهم.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الأربعاء 4 ماي التعرف الى اثنين من المشبوهين على ما يبدو.
ولم تؤكد السلطات المغربية هذه المعلومة ولم تنفها كذلك.