أخبارنا المغربية - و م ع
قال المندوب الوزاري لحقوق الانسان السيد المحجوب الهيبة إن انخراط المغرب في الخيار الاستراتيجي الذي لا رجعة فيه في مجال حقوق الإنسان، يؤكد مكانته باعتباره فاعلا رئيسيا في تتبع المؤتمرات الدولية والالتزامات الجديدة المنبثقة عن المنتديات الدولية من اجل تقييم المكتسبات في ميداني السكان والتنمية.
وأضاف السيد الهيبة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء على هامش المؤتمر الإفريقي للسكان والتنمية المنعقد بأديس ابابا ما بين 30 شتنبر و4 أكتوبر الجاري، أن المغرب تابع تقريبا كل المؤتمرات ذات الصلة خلال سنوات التسعينيات، بما في ذلك بكين مؤتمر حول حقوق المرأة ، وإعلان ريو بشأن البيئة والتنمية، واتفاقية فيينا لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن هذه المؤتمرات الهامة أرست اللبنات الاساسية للتنمية ومكنت من بحث قضايا السكان والتنمية وحقوق الإنسان بكفاءة.
وأشار إلى أن المغرب يعد فاعلا نشيطا في المحافل الدولية بما في ذلك هيئات الأمم المتحدة ، مبرزا التزام المملكة بتتبع توصيات المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي عقد في القاهرة عام 1994 .
وسجل السيد الهيبة أن المشاركة المغربية في الاجتماع الذي تستضيفه حاليا العاصمة الاثيوبية يدل على الالتزام الراسخ للمملكة لمتابعة توصيات المؤتمر الدولي للسكان، كما أن هذه المشاركة تندرج في إطار تنفيذ الإصلاحات الطموحة التي يقوم بها المغرب لتعزيز بنائه الديمقراطي والنهوض بحقوق الإنسان.
وأعرب السيد الهيبة عن اعتزازه بالإنجازات التي حققتها المملكة وخصوصا في مجال تمكين المرأة، ومحاربة التمييز، والنهوض بحقوق الشباب وتنظيم الأسرة وترسيخ الحكامة الرشيدة.
وفي هذا الصدد، ذكر المسؤول ذاته بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشددا على الدور الذي تضطلع به في مكافحة الهشاشة وبالنهج التشاركي الذي تعتمده من أجل تمكين المرأة والنهوض بأوضاع الشباب خاصة في المناطق القروية.
وعلى صعيد آخر، ذكر المندوب الوزاري لحقوق الانسان بالمبادرة الملكية من أجل الدعوة إلى نهج جديد للهجرة، مشيرا إلى أن العديد من البلدان الإفريقية عبرت عن اهتمامها بتجربة المملكة في مجال تدبير تدفقات الهجرة .
ويشارك المغرب في هذا الاجتماع المنعقد بأديس أبابا بوفد هام يرأسه السيد الهيبة.
ويعتبر المؤتمر الإفريقي حول السكان والتنمية، الذي تنظمه اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة من أجل إفريقيا، جزءا من مسلسل تقوية مواقف مختلف الجهات في ضوء بحث للندوة الدولية الأولى التي انعقدت بهذا الخصوص في القاهرة سنة 1994 .
ويعد المغرب عضوا في لجنة القيادة التي تتولى مهمة إدارة المؤتمر، إلى جانب اثيوبيا وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا وتشاد.