تشكلت قناعة لدى المخرج السينمائي محمد العسلي، أكبر مساهم في مجموعة المساء ميديا، مفادها أن رشيد نيني الذي قاد قافلة المساء لمدة خمس سنوات سيمكث بعض الوقت في السجن، وبالتالي فإنه قبل أن ينال نيني حريته، التي قد يطول أو يقصر مداها حسب الحكم الذي ستصدره محكمة الاستئناف بعد أن قضت المحكمة الابتدائية في حقه سنة سجنا نافذا، فإنه يحاول أن يمسك بزمام الأمور داخل المجموعة. وأصبح محمد العسلي، الذي يملك ثلاثة أرباع أسهم شركة المساء ميديا والذي لم يكن يشاهد في مقرات الشركة، أصبح مداوما على الحضور في مكاتب المساء، وذلك قصد الإمساك بتلابيبها أولا وتطهيرها ثانيا ممن يخالفونه الرأي. وقد أعلن العسلي في أكثر من اجتماع للمجموعة أنه يريد أن يبيع منشورات المساء ميديا الأخرى ويعني أوال وبوس وقنطرة والمساء الرياضي أو على الأقل توقيفها، قبل أن يتخذ قرارا بفصل محمد الأشهب عن هيئة التحرير حيث كان يتقاضى سبعة ملايين شهري بإعتباره كاتبا ومستشارا يهيئ لنيني ملفات حساسة عن مؤسسات الدولة. وأوضح العسلي في اجتماع مع مسؤولي المؤسسة أن كل المجلات والملاحق فاشلة باستثناء مجلة أوال بشكل نسبي، والمنبر الوحيد، حسب العسلي، الذي لم يتأثر باعتقال رشيد نيني هو جريدة المساء وبالتالي أصبحت عينه عليها وحدها. ويحاول محمد العسلي تعيين الطيب شادي مديرا لجريدة المساء، إلا انه يخشى ألا يكون عامل دفع للجريدة باعتباره صحفي مفرنس وثانيا لأن علاقته برشيد نيني سيئة للغاية حيث سبق أن طرده نيني من منصبه بجريدة لوسوار إيكو التي كانت تابعة لمجموعة المساء ميديا قبل بيعها. ورغم أن يوسف ججيلي قام بمناورات كبيرة تجاه العسلي قصد تعيينه مديرا للمساء إلا أن العسلي وضع فيتو ضده.عدما كشف كذبته التاريخية حول مرضه الأمريكي. وبعد مدة من العمل المشترك بين نيني والعسلي تساءل العسلي هل ما يقوم به رشيد نيني ينتمي لعالم الصحافة، وتوصل إلى جواب مفاده أن ما كان يكتبه رشيد نيني ليس صحافة، لأن انتقاد الأجهزة الدولة والضرب فيها ليس صحافة. مما يوحي بأن العسلي قد تخلى عن رشيد نيني مباشرة بعد دخوله السجن. تليكسبريس