أذ عبد الهادي وهبي
خصصت قناة الجزيرة القطرية في الحلقة الأخيرة من حلقات برنامج " حديث الثورة " عن التعديلات الدستورية بعد الخطابين الأخيرين للملك محمد السادس الذي أعلن فيه عن مشروع الدستور الجديد 2011 ، المزمع على الاستفتاء يوم فاتح يوليوز2011 وخطاب الرئيس السوري بشار الأسد الذي وعد فين المواطنين بتعديلات دستورية ، واستضاف البرنامج الذي قدم حلقته علي الظفيري المفكر الفلسطيني د عزمي بشارة الذي شبع سبا و شتما للمغرب و تاريخه و نظامه السياسي حيث قال واصفا النظام المغربي " أقسى الأنظمة ، وتبعية للمخططات الأمريكية، وأكثر تنسيقا مع إسرائيل " حقيقة كنت احترم هذا الشخص كثيرا ، ولكن بعد ما سمعت هذا الكلام الذي لا يعبر إلا على مستوى جهل تام بأمور المغرب و تاريخه ، بل آن غباوته تجعله يصدر أحكاما يوهم المشاهد وكأنه لا ينطق عن الهوى وهو كاذب و جاهل..... وان صفة مفكر عربي بعيدة عنه كل البعد ، ، فالعلوم الإنسانية لا تخضع للتجريب ،أي المنهج العلمي الطبيعي الدقيق ، لا نصدر أحكاما عللا الإطلاق / وأنت أصدرت أحكاما مما يدل على فقر علمي و معارفي لديك
أولا قبل آن احلل موقف من يسمي نفسه بعزمي بشار حول الإصلاحات و التعديلات الجديدة في الدستور المغربي كمغربي غيور على ارضي و ديني و ملكي لابد ان ادحض وأوقف هذا السب و الشتم والعداوة للشعب المغربي ككل التي افتتح بها هذا الرجل مداخلته ، وأقول له ما يلي : ليس هناك أنظمة عربية ديكتاتورية فاسدة أكثر من الدول و الإمارات الخليجية ،بداية من الأرض التي تتحدث الآن فوقها ، أما التبعية للمخططات الأمريكية ، فأنت اكبر جاسوس عربي لأمريكا لأنك لا تتوقف عن إرسال التقارير السرية بالسر و المكشوف تحت ذريعة الرأي الحر ، وأنت اكبر مرتزق من الأفكار العدائية و المشتتة للعالم العربي ثم ، انظر وراءك لتجد اكبر قاعدة أمريكية في العالم ، إما التنسيق مع إسرائيل ، فتاريخك مليئ بخيانة الشعب الفلسطيني عبر ندواتك و محاضراتك في الدول الغربية ، وأنت احد القائلين و المدافعين و المعترفين بدولة إسرائيل ، بالإضافة إلى تاريخك المناؤئ للمقاومة الفلسطينية و العداء لحركة حماس المقاومة . و بالتالي أنت اكبر جاهل لتاريخ المغرب العربي ، و إياك ان تقدم نفسك مرة ثانية é بالمفكر العربي é بل أنت زنديق الجزيرة وعميل إسرائيل ليس هناك من خذل وباع فلسطين للاحتلال الإسرائيلي من أمثال الذين تدافع عنهم ليلا ونهارا ، وإذا كنت حقا فلسطيني حر ، فارحل الى فلسطين ،وعش معاناتهم اليومية كباقي الفلسطينيين ،لأعلم انك لست من المرتزقين من القضية الفلسطينية وراقبوا الاحداث و الثورات
النقطة الثانية : لا نحتاج إلى أمثالك لتعرفنا تاريخنا ، فتاريخنا المغربي اشرف منك بكثير ، ونحن المغاربة أكثر علما بحالنا و واقعنا السياسية و الاقتصادي و الاجتماعي ، لا نجتاح إلى أرثك الاشتراكي الذي عفي عنه الدهر ، ذلك التحليل الفلسفي الميتافيزيقي ألا واقعي ، وانصح كان تبتعد عن السياسة و تعود إلى فلسفتك التي قادت أمثالك إلى الإلحاد و الكفر ، وارتمت بهم في أحضان أعداء الأمة العربية و الإسلامية ، فالفلسفة ماتت وأصبحت عظاهما رميما .
كلمتي كذلك إلى قناة الجزيرة ، كيف يحق آن تساوي نظامين مختلفين ، نظام سوري يقتل شعبه منذ ثلاثة اشهر ، ويستمر بالقتل ،و يعد بالإصلاحات ، لم تخرج بعد إلى ارض الواقع ، لاقت هذه الوعود المزيد من الرفض و نظام مغربي وعد و أوفي بتعديلات دستورية فاقت الانتظارات ولا قت ترحيبا شعبا و عالميا ، هذا يدخل ضمن الحرب النفسية و الإعلامية التي قادتها هذه القناة الإسرائيلية الصهيونية ضد المغرب خدمة لمصلحة قطر في تنظيم ' كاس العالم ' بتنسيق مع راعية جبهة البوليزبال النظام العسكري الجزائري الحاكم ، وأدعو القناة إلى آن تخصص حلقة عن الانقلاب الذي قاد أمير قطر الآن غالى الحكم او القاعدة الأمريكية في قطر او التعاون العلاقات القائمة بين إسرائيل وقطر ، وان تسلط الأضواء على أخر زيارة لأمير قطر – الحاكم العربي الوحيد الذي زار إسرائيل -، واعتبرته مراسلها العجيب للتطبيع مع الدول العربية.أليس هذا هو التنسيق الحقيقي مع إسرائيل ؟ أليس هذه الأفعال الدليل الحقيقي على التبعية للمخططات الأمريكية الصهيونية ؟
ارجوا ان يتفضل قناة الجزيرة استضافته للتفلسف في هذه الإشكاليات المطروحة و السلام
المتنبي
لا تتحامل على الرجل فأنت لا تمثلظفرا من رجله،،، هده الطريقة التي كتبت بهالا مقالك تثير الشفقة,,,