أخبارنا المغربية
حمزة أبو مريم
إن الناس ينقسمون في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف إلى ثلاثة أصناف :
à صنف يعده من البدع الضلالة لأنه عمل لم يفعله الرسول ﷺ.
à وصنف يبالغ في الاحتفال وعده من الأعياد الدينية المؤكدة فعله وبالغوا في ذلك.
à والصنف الثالث هو الذي الذي دارس و باحث وناقش وخرج هذا العمل على انه أصل ثابت في السنة وهو ما في الصحيحين أن النبي ﷺ قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشورا، فسألهم فقالوا :هو يوم أغرق الله فيه فرعون ونجى موسى ونحن نصومه شكرا لله . فقال نحن أولى بموسى منكم .
وقد جوزي أبو لهب بتخفيف العذاب عنه كل يوم الاثنين بسبب إعتاقه " توبية " رضي الله عنها لما بشرته بولادته ﷺ.
ولقد أمر الله عز وجل بالفرح برحمته في قوله تعالى :" قل بفضل الله وبرحمتك فبذلك فليفرحوا " ، و الرحمة هي نعمة تعالى على المسلمين وأفضل هذه النعم هي إرسال أنبيائه وعلى رأسهم سيدنا محمد ﷺ حيث وصفهم الله عز وجل بالرحمة ووصف بها سيدنا محمد ﷺ في عدة آيات .
وصف سيدنا زكريا عليه السلام فقال : "ذكر رحمة ربك عبده زكرياء" سورة يونس .
وصف سيدنا محمد ﷺ : " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " سورة الأنبياء .
" أهم يقسمون رحمة ربك " سورة الزخرف ، والرحمة هي النبوة كما قال جميع المفسرون .
" لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم"
ففرحنا في هذا اليوم بمولد المصطفى هو امتثال لأمر الله تعالى وتعظيم لهذا اليوم الذي أنار الله فيه الوجود بتفضله بخلق سيد الخلق والوجود سيدنا محمد ﷺ.
وقد استحسن فعل المولد كبار العلماء المسلمين من الحفاظ والمحدثين و الفقراء والفقهاء رحمهم الله ولم لم يفعله رسول الله ﷺ لان عدم الفعل لا يدل على التحريم.
روى البيهقي في مناقب الشافعي عنه قال : المحدثان ضربان ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا فهذه محدثة غير مذمومة وقد قال عمر في قيام رمضان : نعمة البدعة هذه يعني أنها محدثة ولكن ليس فيها رد لما مضى .
فلنفرح إذا بهذا اليوم العظيم بجميع القربات كالمديح والثناء وذكر شمائله ﷺ والإنفاق في سبيل الله تعالى وسائر وجوه البر .
واصلي واسلم صلاة وتسليما يليقان بمقامه وذريته وأهل بيته
ناصح
فهمكم يختلف
سبحان الله فهمتم هذه الآيات التي أنزلت على رسول الله وأصحابه فهما يختلف عنهم فقلتم نفرح بنبينا فنحتفل بمولده فأنتم احتفلتم وهم لم يحتفلوا فاختلف فهمكم عن فهمهم فإما أنكم سبقتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده إلى خير عظيم لم يدركوه وأدركتموه أنتم أو أنكم على غير طريقتهم فأنتم في ضلال مبين ولا يراكم صاحب العقل إلا كذلك