حموني: موضوع مدونة الأسرة لم يحسم بعد والتواصل الأعرج للحكومة هو من تسبب في انتشار مغالطات كثيرة

حجز مجموعة من مواد البناء وأشياء أخرى موضوعة بطريقة غير قانونية بسطات

حملة تحرير الملك العمومي بسطات تغلق متجر كازيون

مواطنون يعبرون عن سعادتهم بالتساقطات الثلجية والمطرية التي تشهدها المملكة

الثلوج الكثيفة تغلق الطريق المؤدية إلى إفران بشكل كامل

بعد هدم سوق بالدار البيضاء تجار يعبرون عن فرحتهم بالسوق النموذجي الجديد

هل تعلم ما هي قصة الأشهر التي يتوقف فيها القتال ؟

هل تعلم ما هي قصة الأشهر التي يتوقف فيها القتال ؟

أخبارنا المغربية

كان العرب في الجاهلية يقسمون شهور السنة إلى قسمين: أشهر اعتيادية هي ثمانية أشهر، وأشهر أربعة حرم مقدسة خصت بآلهتهم، لا يجوز فيها قتال ولا ظلم ولا بغي ولا انتهاك لحرمات، وكانوا يقاتلون في الأشهر الثمانية يغزو بعضهم بعضا، ثم يتوقفون عن القتال في الأشهر الحرم الباقية.

 

والأشهر الحرم هي أربعة: ثلاثة أشهر متواليات، وهي: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وشهر منفرد هو شهر رجب،   فهي ثلث السنة، وكان العرب في الجاهلية يعظمونها، ولا يستَبِيحون القتال فيها، حتى إنَّ الرجل يلقى فيها قاتل أبيه وأخيه فلا يفعل معه شيئا، استعظاما لحرمة هذه الأشهر التي هي هدنة بالنسبة للعرب؛ حيث تستريح فيها القبائل العربية وتنصرف إلى البيع والشراء والذهاب إلى النوادي والأسواق وهي آمنة لا تخشى على نفسها اعتداء ولا هجوما.

 

وهذه الأشهر الحرم ضرورة استوجبتها طبيعة الحياة العربية في البادية؛ فأهل البادية العربية في الجاهلية يعيشون على السلب والنهب والإغارة على غيرهم من القبائل ويتقاتلون على الماء والعشب وكانت حياتهم متقلبة تدور فيها الأحداث وتتنوع فيها الملاحم فلابد لها من هدنة، ومن فترة تستريح فيها من عناء الاقتتال، وفيها تتم تسوية المشكلات ودفع أثمان الديات والدخول في مناقشات ومفاوضات.

 

وقد ظلت الأشهر الحرم باقية في الإسلام وقال الله تعالى في كتابه الكريم: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ..} ( التوبة:36)

 

 

 


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

الحداري من الأشهر حرم ( فلسطين يا رب)

2017/02/22 - 04:49
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات