أخبارنا المغربية
أخفى الله سبحانه وتعالى عنا الغيب لحكمة.
واختبرنا بتصديق ما أخبرنا به من غيبيات ليبتلي قلوبنا و يمتحن إيماننا.
ومن تلك الغيبيات التي أخفاها سبحانه أمر الساعة و موعد القيامة.
ويخبرنا سبحانه أن أمرها كلمح البصر أو أقرب من لمح البصر فالله قدرته فوق كل قدرة و قوته تعلو كل قوة و هو القاهر فوق عباده سبحانه.
فعلى العبد أن يؤمن بأمر الساعة و يستعد لها في كل لحظة ,و كل منا قيامته لحظة موته و التي قد تباغته في أي وقت.
{وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [النحل-77] .
قال السعدي في تفسيره:
أي: هو تعالى المنفرد بغيب السماوات والأرض، فلا يعلم الخفايا والبواطن والأسرار إلا هو، ومن ذلك علم الساعة فلا يدري أحد متى تأتي إلا الله، فإذا جاءت وتجلت لم تكن { إِلا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ } من ذلك فيقوم الناس من قبورهم إلى يوم بعثهم ونشورهم وتفوت الفرص لمن يريد الإمهال، { إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } فلا يستغرب على قدرته الشاملة إحياؤه للموتى.