أخبارنا المغربية
كان قوم سيدنا إبراهيم عليه السلام يعبدون الأصنام والشمس والقمر والكواكب.
فأراد سيدنا إبراهيم أن يبين لهم خطأ ما يعتقدون بتوجيههم للنظر في بعض الظواهر الكونية ليحثهم على التأمل في الكون، حتى يصلوا إلى معرفة الإله الصانع القدير، المدبر الحكيم، فلما جاء الليل أبصر كوكبًا ظاهرًا في السماء، قال لهم: هذا ربى مجاراة لهم، وتأليفًا لقلوبهم وليستميل آذانهم، حتى يبلغوا بقلوبهم إلى التأمل، فلما غاب هذا الكوكب وأفل قال: لا أحب الآفلين؛ لأن الرب الحقيقي، الجدير بالربوبية، يستحيل عليه التغير والانتقال من حال إلى حال، ولكنهم لم ينتفعوا بهذا الاستدلال، فكرر هذا الفعل عندما رأى القمر وكذلك الشمس، لكنهم لم يؤمنوا بالإله الخالق المدبر لشئون الكون، حتى بعد أن ألزمهم إبراهيم عليه السلام الحجة على توحيد الله تعالى، وأفحمهم بظهور الأدلة.
(لا بد من مراعاة عقلية المستمع، وأن نتخير من الكلام ما يفهمه ويدركه عقله؛ ليصل الكلام إلى قلبه قبل أذنه).
عليه الصلاة والسلام