أخبارنا المغربية
كرّم الله تعالى بني آدم وجعلهم في أحسن صورة وتقويم فخلق آدم بيده و نفخ فيه من روحه وطلب من الملائكة السجود له تكريما لخلقه فسجد الملائكة كلّهم إلاّ إبليس أبى و استكبر بل وأخذ على نفسه العهد أن يغوي ذريته ما بقيت الحياة الدنيا فمن وساوس الشّيطان لبني آدم أن يغريهم لتغيير خلقهم.
قد حرّم الإسلام الوشم وهو عملية رسم الأشكال المختلفة على الجسد أو الوجه تحريما قاطعا بينا، بل ولعن الله من يفعل ذلك من المسلمين واللّعن هو الطرد من رحمة الله تعالى – والعياذ بالله – فأيّنا يطيق أن يُحرم من رحمته تعالى فرحمة الله هي خير من الدنيا و مافيها.
وروي حديث تحريم الوشم و لعن الواشمة والمستوشمة عن طريق الصحابيّ الجليل عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – فجاءت إليه إمرأة تراجعه في ذلك، فقال لها ألا ألعن من لعن الله في كتابه، قالت إنّي قرأت ما بين اللّوحين – تقصد كتاب الله تعالى – فلم أجد ذلك، قال لها : لو كنت قارئة لوجدتيه، ألم يقل سبحانه" وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا".
فأدركت المرأة ذلك فاستغفرت الله، فنحن المسلمين نأخذ ديننا من القرآن كتاب الله عز وجل ومن سنّة نبينا صلّى الله عليه وسلم وهديه فقد قال نبينا "ألا وإنّي قد أوتيت القرآن ومثله معه" والنبي لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى فلزم اتباعه والأخذ بما جاء به والإبتعاد عن ما نهى عنه.