أخبارنا المغربية ـ متابعات
يجوز أخراج زكاة الفطر نقدًا أو من غالب قوت البلد كالأرز والشعير بما يقابل المبلغ النقدي .
الفقير الذي لا يملك قوت يومه لا يجب عليه إخراج زكاة الفطر .
ليس هناك مانع شرعي من تبكير إخراجها من أول يوم في رمضان ومتاح إخراجها حتى قبل صلاة العيد .
زكاة الفطر فرض على كل مسلم، يخرجها عن نفسه وعلى من يعول من تلزمه نفقته .
لا يتم إخراجها عن الجنين إذا لم يولد قبل مغرب ليلة العيد .
لا يتم إخراجها عن الفرد الذي مات قبل مغرب ليلة العيد .
يتم إخراجها للمستحقين من الفقراء والمساكين، وكذلك باقي الأصناف الثمانية التي ذكرها الله تعالى في آية مصارف الزكاة .
الهدف من تشريعها هو تطهير صيام المسلم من اللغو والرفث .
عبده
تبقى الحكمة من سن زكاة الفطر متوارية
ما ذكرته صحيح الأصل في زكاة الفطر هو غالب قوت البلد. هذا الكلام كان في القديم حيث كانت البداوة غالبة لكن اليوم أصبح الحديث عن الأصل متجاوزا إذ أصبح النقد هو الاولى. أما جهة الاستحقاق بالأولوية المسكين وليس سائر المستحقين في الآية الكريمة، لأن الحكمة من تشريعها-مما يتغافل عنه المسلمون- هو محاربة مظهر مد يد المسكين في هذا اليوم لقول الرسول صلى الله عليه وسلم( اغنوهم عن الطواف في هذا اليوم) مما يدل على أن المقصود هم المساكين المعروفون بطلب الصدقة. وفي الحديث الشريف حث على محاربة ظاهرة تكفف الناس وإلماح الرسول الى زكاة الفطر لتعم فرحة العيد الحي والجماعة التي يعيش فيها الفرد. وحيث أن الأمر يقتضي المشاركة الواسعة لاطياف المجتمع اوجبها رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل مسلم يملك قوت يومه فأتاح للفقير أن يساهم في هذه العملية بعد أن يأخذ زكاته من الغني مما يشيع لدى المسلمين الاحساس الوجداني بمبدإ التراحم ومغالبة الفوارق الاقتصادية. ينسى علماء الدين هذه الحكمة وينغمسون في تفصيل المقدار والنوع والمستحقين والوقت. وهذا الأخير مهم وهو تمكين المسكين من الزكاة قبل صلاة العيد وجعلها بعض العلماء قبلها بنحو يومين أو ثلاثة واستبعد اول شهر رمضان لما فصلنا قبل من حكمتها. زكاة الفطر تتوج العمل الصالح الذي نقدمه بموازاة الصيام يشترك فيها المسلمون عامة، ولذلك كان دفعها بعد الحد الاقصى وهو صلاة العيد يفقدها فائدتها الظرفية ويجعلها من الإنفاق العام صدقة من الصدقات والله اعلم.