بحضور نجوم الفن المغربي.. افتتاح المهرجان الدولي للسينما والهجرة بوجدة

المغربية بومهدي: حققت حلمي مع مازيمبي وماشي ساهل تعيش في الكونغو

الرضواني: خسرنا اللقب ونعتذر للمغاربة..ولاعب مازيمبي تشكر المدربة بومهدي

لمياء بومهدي: لم أتخيل يومًا الفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا في المغرب ومع فريق آخر

مدرب الجيش الملكي يبرر الخسارة المفاجئة لنهائي أبطال إفريقيا

شاهد لحظة مغادرة "أزواغ" حارس اتحاد طنجة دربي الشمال باكياً

قصص حقيقية من الواقع عن بر الوالدين

قصص حقيقية من الواقع عن بر الوالدين

أخبارنا المغربية

في يوم من الايام كان هناك شيخ عجوز جالساً مع ابنه الذي يبلغ من العمر عشرين عاماً، وخلال حديثهما معاً طرق الباب فجأة فأسرع الشاب ليري الطارق، وإذا برخل غريب يدخل البيت دون استئذان ودون حتي أن يسلم علي احد، ثم اتجه هذا الغريب الي العجوز وقال له بلهجة حادة : اتّقِ الله وسدّد ما عليك من الدّيون فقد صبرت عليك أكثر من اللازم ونفد صبري .

شعر الشاب بالحزن الشديد علي الموقف الذي تعرض له والده، وترقرقت الدموع في عينيه ثم سأل الرجل عن مبلغ الديون علي والده فأجابه : اكثر من تسعين ألف ريال، فقال الشاب : دع والدي وشأنه، وابشر بالخير ان شاء الله، ثم ذهب الشاب الي غرفته واحضر مبلغاً من المال ووضعه في يد الرجل، حيث كان يمتلك سبعة وعشرين الف ريال هو كل ما جمعه من رواتبه خلال عمله وقد كان يدخر هذه الاموال ليوم زواجه الذي ينتظره بفارغ الصبر إلا انه فضّل أن يسدد الدين عن والده ولو بهذا المبلغ البسيط، ثم قال الشاب للغريب : هذه دفعة من دين والدي، وأبشر بالخير ونسدّد لك الباقي عمّا قريب إن شاء الله.

اخذ الرجل العجوز يبكي حزناً علي ابنه فهو يعلم أنه يحتاج هذا المال كثيراً ولا ذنب له في هذا الدين، وقد أثرت فيه كلمات ابنه كثيراً عندما سمعه يقول للغريب : من اليوم طالبني انا بالدين واترك ابي وشأنه لا تطالبه من اليوم باي اموال .. عندما لاحظ الشاب بكاء والده اقترب منه وقبّل جبينه وقال : يا والدي، قدرك اكبر واغلي من كل هذا المال، وكل شئ يأتي في موعده ووقته، احتضن الاب ابنه واخذ يقبله ويبكي داعياً الله عز وجل ان يرضى عنه وان يرزقه من حيث لا يحتسب 

في اليوم التالي ذهب الشاب الي عمله وقد كان يشعر بالتعب والانهاك، وخلال ذلك مر عليه احد اصدقائه القدامي الذين لم يرهم منذ فترة طويلة، وبعد سلام وعتاب قال له الزائر : لقد قابلت امس احد كبار رجال الاعمال وطلب مني ان ابحث له عن رجل امين ذو خلق ودين ولديه طموح وقدرة علي ادارة العمل، فلم اجد شخصاً افضل منك يتمتع بهذه الصفات، فما رأيك ان تتسلم هذا العمل وتقدم استقالتك فوراً الآن وتذهب لمقابلة هذا الرجل مساء اليوم .

امتلأ وجه الشاب بالسعادة والبشري ووافق علي الفور وهو يقول في نفسه : انها دعوة والدي قد استجاب الله عز وجل دعاءه، وفي المساء ذهب الشاب لمقابلة رجل الاعمال، وعندما سأله الرجل عن راتبه في عمله القديم اجابه : 4970 ريال، فردّ الرجل عليه: اذهب صباح غد وقدّم استقالتك وراتبك اعتبره من الآن 15000 ريال، بالإضافة إلى عمولة على الأرباح تصل إلى 10%، وبدل سكن ثلاثة رواتب، وسيارة من احدث طراز ثم أمر له الرجل بصرف راتب ستة اشهر مقدماً لتحسين ظروف واوضاعه، وعندما سمع الشاب هذا العرض الرائع بكي بكاءاً شديداً وهو يقول : ابشر يا والدي، فسأله رجل الاعمال عن سبب بكاءه فأخبره بالقصة كاملة فأمر رجل الاعمال علي الفور بتسديد كافة ديون والده .. هذه هي ثمرة بر الوالدين .

عن اسلام.ويب


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات