أخبارنا المغربية
ي. الإدريسي- ن.الطويليع
كشفت مصادر جمعوية عن وجود حالة احتقان في أوساط ساكنة مدينة الشماعية بسبب إصابة بعض المستفيدين من حملة التلقيح ضد الزكام بأعراض جلدية ناتجة عن انتهاء صلاحية حقنات التلقيح، متهمين بذلك الممرض المسؤول عن عملية التلقيح بالمركز الصحي لمدينة الشماعية.
وكانت الوزارة الوصية قد أطلقت حملة وطنية للتلقيح ضد الزكام، والتي استفاد منها المصابون بداء السكري الذين ينحدرون من المجال الترابي لإقليم اليوسفية.
وفي سياق متصل، اعتبر أحد الفاعلين الجمعويين مثل هذه الأخطاء، قاتلة كونها قد تجهز على حياة الأبرياء لحساسية التلقيح وأيضا للحالة المناعتية لدى المستفيدين من العملية. وحول مصداقية هذا الاتهام الاستباقي، أكد الناشط الجمعوي، بناء على استقاءاته، أن صلاحية حقنات التلقيح كان مقررا انتهاؤها يوم 24 يناير 2015 ومع ذلك استمرت العملية بعد ذلك خمسة أيام لتتوقف بشكل مفاجئ.
من جانبه، أوضح المندوب الإقليمي بالتفويض، أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد إشاعات تستهدف الأطر الصحية، خاصة أن الطبيبة المسؤولة عن المركز لم تشتك بأي حالة في هذا الصدد. واسترسل الإطار الطبي مبررا كون مثل حالات الالتهاب الجلدي تبقى عرضية بالنسبة للمصابين بداء السكري باعتبار أن مناعتهم تكون ضعيفة نسبيا مقارنة مع الأسوياء.
يُشار إلى أن هذا الطارئ الصحي طفا على السطح في الوقت الذي كانت فيه الأنظار موجهة إلى الإشكال الأمني الذي بات يهدد مدينة الشماعية بعد أن تعالت أصوات السكان وارتفعت وثيرة تذمّرهم واستنكارهم جرّاء تدهور الوضع الأمني بالمدينة حيث نظمت تنسيقية المجتمع المدني وقفات ومسيرات احتجاجية دعت من خلالها إلى التدخل العاجل لإيجاد حل للوضع قبل أن تتأزم الأمور أكثر ممّا هي عليه.
