أخبارنا المغربية
ي.الإدريسي-ن.الطويليع
عبر عدد من المواطنين المنحدرين من المجال الترابي لإقليم اليوسفية في اتصال حصري لجريدة أخبارنا، عن استنكارهم الشديد للحالة التي وصل إليها الوضع الصحي بالمستشفى الإقليمي، حيث لا وجود في يوم العيد لأي طبيب من بين ثلاثة أطباء يتناوبون على قسم التوليد بذات المستشفى، إضافة إلى تعطيل سيارة الإسعاف بسبب عطب ميكانيكي ينتظر المعاينة التقنية للإفراج عن الوسيلة الإسعافية الوحيدة التي اعتادت التوجه إلى مدينة أسفي، هذه الأخيرة التي أمعنت في رفض المرضى اليوسفيين بمبرر توفر إقليمهم على أطباء مختصين.
وسجل طاقم الموقع في يوم العيد عشرين حالة ولادة نُقلت ثمان منها صوب المستشفى الجامعي بمدينة مراكش فيما اكتفى الآخرون بالتنديد وتغيير وجهتهم إلى جهات أخرى، بعيدا عن المجازفة بأرواح المواليد، كما جاء على لسان أحد المواطنين الغاضبين الذي أكد بدوره على أنه لا يمكن السكوت بأي حال من الأحوال عن وضع "الحكرة" والموت والإقصاء الذي تعرفه مدينة اليوسفية على المستوى الصحي، مردفا أن الهدف من هذا الكلام هو إيصال رسالة إلى القائمين على تدبير الشأن الصحي على المستوى المركزي بوجوب التدخل العاجل لوقف الاختلالات الكبرى التي يعرفها المستشفى الإقليمي على مستوى الموارد البشرية والتجهيزات الطبية، حيث النقص المهول والخصاص الكبير.
من جهته، أوضح مدير المستشفى بالنيابة كون الإعداد اللوجيستيكي والالتزام المهني هي إشكالات بنيوية قائمة بالمستشفى منذ مدة غير يسيرة، وهذا ما يستدعي مقاربة شمولية لتجاوز هذا الوضع الطارئ، وحول ما إذا كان هذا الفراغ الطبي والإداري سببا مباشرا في تأزيم الوضع بحيث إن رئيسة قسم التوليد في عطلة سنوية ونائبتها في عطلة بينية والطبيبة المختصة تستفيد بدورها من رخصة استثنائية بمناسبة العيد، والمسؤول المحلي عن التجهيزات في عطلة كذلك هو ونائبه...أجاب الإطار الصحي بأنه هاتف الطبيبة المختصة في التوليد للحضور من أجل معاينة النساء الحوامل بعد استفسار تلقاه من المدير الجهوي، إلا أن الطبيبة أكدت أن مجيئها لن يكون مجديا في غياب طبيب التبنيج، يورد المسؤول الإداري بنبرة مبحوحة.
يُشار إلى أن المستشفى الإقليمي باليوسفية كان قد سجل في شهر مارس الماضي حالة وفاة اهتز لها الرأي العام المحلي، بعد أن قصدت مواطنة تنحدر من أحد دواوير مدينة الشماعية مستشفى "للاحسناء" بغرض وضع مولودها بذات المؤسسة الصحية، إلا أن قدرها كانت تنتظره بناية المستشفى الجامعي بمدينة مراكش حيث لفظت آخر أنفاسها وسط استهجان أفراد عائلتها.
مواطن
سوء التسيير
كل ما يقع في مستشفى اليوسفية سببه الإدارة فمدير المستشفى يسمح للأطباء الاختصاصيين و عددهم 8 عمل فقط ساعتان فيىالاسبوع مع العلم أن الستعجلالت (الوحيدة في المغرب) التي تجد فيها ليس هناك طبيب اليوم المرجو من سيد وزير الصحة أن يبعث لجنة لتقصي الحقائق لأن ما يقع في المستشفى من تسيب قد يكون سبب في تأزم الوضع الصحي لإقليم