أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية : علاء المصطفاوي
كشفت مصادر إعلامية عراقية عن تفاصيل الأقوال التي أدلى بها عنصر من تنظيم داعش يحمل الجنسية المغربية وذلك خلال التحقيقات التي تلت اعتقاله من طرف الأمن العراقي.
الداعشي المغرب الشاب المسمى يونس، تحدث بكل صراحة عن الدافع الرئيسي الذي أغراه للانضمام إلى مقاتلي تنظيم الدولة الإرهابي بسوريا والعراق، حيث قال أن هدفه الرئيسي كان معانقة الحور العين.
وروى “الجهادي” المغربي قصة انضمامه إلى تنظيم “داعش”، وملابسات خروجه من مدينة الدار البيضاء، كما تحدث عن مهام كلف بها في سوريا قبل الانتقال إلى العراق، موردا أن ثلاثة من أشقائه سبقوه إلى ما يعرف بـ”دولة الخلافة”.
وكشف يونس أن شقيقه الأول قُتل في عملية انتحارية نفذها في “مدينة بيجي”، والثاني لقي حتفه في معارك دير الزور بسوريا، والثالث خلال ضربة جوية بمدينة الموصل العراقية، مبرزا أن حكايته بدأت لما طلب منه أخوه الأكبر ترك دراسته؛ لأنها مختلطة بين الذكور والإناث.
وقال الداعشي المغربي، وفق المصدر ذاته، إن “شقيقي الأكبر كان، في بداية شبابه، مدمنا على الكحول وإقامة العلاقات الغرامية مع النساء؛ لكن انطباعاته تغيّرت وتحوّل إلى التشدد بعد أحداث شتنبر 2001، عندما تعرضت الولايات المتحدة لهجمات أسفرت عن تدمير برجي التجارة العالمي”.
وتابع يونس قائلا: “شقيقي الأكبر انضوى إلى الحركة السلفية الجهادية، وتم إلقاء القبض عليه من قبل السلطات المغربية إثر تفجيرات الدار البيضاء في عام 2003 مع عدد من المنتمين إلى الحركة؛ لكن جرى إطلاق سراحه، وتزوج من شقيقة أحد الموقوفين معه في السجن”.
واسترسل يونس معترفا” “شقيقي وعديله تأثروا بالأحداث السورية، وقرروا الذهاب لغرض القتال، وقد قتل الأول في معارك دير الزور عام 2014″، مضيفا بأن “تلك الأحداث حفزتني على الانتقال إلى سوريا بهدف القتال في صفوف التنظيم”.
وأكمل الشاب المغربي روايته عن طريقة التحاقه بتنظيم البغدادي: “شقيقاي الثاني والثالث سبقاني إلى سوريا. وقد لحقت بهما في عام 2015، وركبت الطائرة بصحبة زوجتي، وهي ابنة خالتي، مع أطفالي من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء إلى إسطنبول”.
وزاد يونس: “أحد أشقائي الموجودين في سوريا أعطاني رقم شخص أبلغني بالاتصال به، بمجرد وصولي إلى الأراضي التركية، واتصلت به وجاءني إلى المطار، ونقلني إلى فندق من أجل الاستراحة”.
وبعد أن سرد بعض التفاصيل بخصوص استقباله، أردف قائلا: “تم اصطحابنا سوية إلى داخل الأراضي السورية، وتم تسليمنا إلى منتسبي داعش في منطقة باب الليمون. وهناك سحبت منا جوازاتنا وعزلت النساء عنا وأخذنا إلى منطقة الرقة”.
وأكمل يونس: “لقاء جمعني مع شقيقي الثاني في منطقة الرقة، وطلبت منه اصطحاب زوجتي وأطفالي إلى داره، كوني التحقت بدورة شرعية استمرت ثلاثة أسابيع مع 80 شخصاً اطلعنا من خلالها على أصول الفقه وتعاليم تخص الجهاد”.
واستطرد أن “التنظيم نقلنا إلى منطقة الطبقة، ومكثنا فيها أسبوعا من أجل تعلم التدريب الحربي، قبل أن يتم اختياري مع ثلاثة أشخاص آخرين للالتحاق بدورة هندسية عسكرية لتفكيك صواريخ وعبوات الجيش السوري”.
“عملي استمر نحو عام لتفكيك الألغام بين مدينتي الرقة وحلب، خلالها عرفت بأن شقيقي الثاني قتل في عملية انتحارية في مدينة بيجي العراقية”، يقول يونس الذي أكد أن “تسجيلات عمليات داعش ومحاضرات دخول الجنة والحور العين شجعته على القيام بعملية انتحارية”.
وتطرقت اعترافات الداعشي المغربي إلى كيفية اعتقاله، حيث إنه وصل إلى الفلوجة، وهناك التقى بانتحاريين أولهما سوري والثاني شيشاني، وبقي نحو شهرين، وبعدها سئم من الانتظار وسوء الإدارة، وقلة الطعام، وطلب العودة إلى الموصل للقاء عائلته”.
وتابع: “أوامر داعش صدرت بالانطلاق إلى جزيرة الخالدية والخروج برتل يضم عائلات المقاتلين إلى الموصل؛ لكن هجوما جويا تعرض له التنظيم أسفر عن مقتل العديد من الموجودين في الموكب، فضلاً عن إصابتي بجروح”.
واستطرد يونس بأن “الإصابة أجبرته على الفرار والبقاء في منطقة الملاحمة في أحد الدور المهجورة لمدة 6 أشهر، كان يكتفي خلالها بشرب الماء وأكل التمر فقط، قبل أن تداهم قوة من الجيش العراقي مكانه في نهاية الشهر الماضي، وتقوم بالقبض عليه”.
عبدالله
الكبت والجهل معشش في رؤوسهم