أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
تم وضع مشروع قانون نقابات العمال والمنظمات المهنية للمشغلين، رهن إشارة النقابات لتسجيل ملاحظاتها حوله كخطوة أخيرة قبل اعتماده في المجلس الحكومي وإحالته على البرلمان للمصادقة النهائية.
وينص مشروع القانون على أنه "يمكن لموظفي الدولة والجماعات الترابية ومستخدمي المؤسسات العمومية ذات الطابع الإداري أن يؤسسوا فيما بينهم بِحُرية ودون سابق إذن نقابات من اختيارهم، لكنه يستثني جميع الأشخاص العاملين في خدمة الدولة أو الجماعات الترابية أو المؤسسىات العمومية ذات الطابع الإداري، الذين يكلفون بحمل السلاح خلال مزاولة عملهم، فيما يمنع ذات المشروع تأسيس نقابات للعمال أو المشغلين على أساس ديني أو لغوي أو عرقي أو جهوي أو على أساس الجنس.
وضمانا للفعالية والمشروعية، نص مشروع القانون على أن لا يكون الأشخاص المكلفون بإدارة وتسيير نقابات العمال من أصول المشغل، أو فروعه، أو إخوته، أو أصهاره المباشرين، أو ممن فوض لهم المشغل أو كلفتهم الإدارة ببعض أو كل السلطات المرتبطة بالقرارات المتعلقة بالعمال المنتمين لتلك النقابات، وذلك طيلة فترة مزاولة هؤلاء الأشخاص لمهاهم بهذه الصفة.
المشروع ألزم النقابات بالتنصيص في أنظمتها الأساسية على "مدة ولاية الأعضاء المكلفين بالإدارة والتسيير داخل الأجهزة، وضمان تمثيلية النساء والشباب في هياكل النقابات، ودورات انعقاد الأجهزة"، مشددا على احترام الفترة الفاصلة بين المؤتمرات العادية لنقابات العمال أو للمنظمات المهنية للمشغلين المدة المنصوص عليها في أنظمتها الأساسية فيما يتعلق بولاية الأعضاء المسيرين للأجهزة، تحت طائلة اعتبارها في وضعية غير قانونية وانعدام الأثر القانوني لأي تصرف صادر عنها قبل تسوية وضعيتها.
المشروع وضع معيارين أمام النقابات للحصول على صفة الأكثر تمثيلا على المستوى الوطني هما: حصول المنظمة على نسبة 6 في المائة من مجموع عدد ممثلي الموظفين والمستخدمين في اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء بالقطاع العام، ومن عدد ممثلي الأجراء في الانتخابات المهنية بالقطاع الخاص على المستوى الوطني، وأن تكون ممثلة بمجلس المستشارين، مانعا بالمقابل ترحال المنتخبين النقابيين.
وتتلقى النقابات الأكثر تمثيلية، وفقا لنص المشروع، دعما سنويا من الدولة في شكل عيني أو في شكل مساهمة مالية سنوية، من أجل تغطية كل أو جزء من مصاريف تسيير المنظمة ومصاريف تنظيم مؤتمراتها الوطنية العادية ومصاريف الأنشطة المرتبطة بالتكوين النقابي المنظمة لفائدة أعضائها ولتوظيف خبراء و إجراء دراسات في القضايا الاقتصادية والاجتماعية والقانونية والإدارية التي من شأنها تعزيز قوتها الاقتراحية والتفاوضية، مع إخضاع المنظمات النقابية المستفيدة للمراقبة المالية، حيث ألزمها المشروع بوضع أموالها لدى مؤسسة بنكية من اختيارها، ومسك نظام محاسبة سنوي، مع ضرورة الاحتفاظ بجميع الوثائق المثبتة لمحاسبة المنظمة لمدة عشر سنوات تبتدئ من التاريخ الذي تحمله هذه الوثائق، كما يلزمها بصرف الدعم الذي تتلقاه في الأغراض التي منح لأجلها، مع اعتبار كل استخدام كلي أو جزئي للدعم المالي الممنوح من طرف الدولة لأغراض غير التي منح لأجلها اختلاسا للمال العام يعاقب عليه طبقا للقانون.
ويسعى مشروع القانون الخاص بالنقابات المهنية، إلى وضع قانون موحد يضع حدا للثنائية، ويرتكز على مقومات مشتركة بالنسبة للموظفين والمستخدمين والأجراء، وأيضا لسد بعض الثغرات المتفرقة في النصوص الجاري بها العمل في هذا المجال.