وقفة احتجاجية ضد مدون دعا إلى بيع وجدة للجزائر

قبور تحت الماء.. الأمطار تغرق مقبرة الطويجين بسطات وتسبب في انهيار قبورها

احتجاحات بالحراريين بطنجة بسبب مسجد

شوارع باريس تكتسي اللون الأبيض استعدادا لاستقبال الشهر الأخير من السنة الميلادية

ضربة سـكين تنهي حـياة تلميذ بطنجة ومطالب بضرورة التدخل ومراقبة أبواب المدراس

استيراد اللحوم المجمدة يخلق جدلا واسعا.. مواطنون ومهنيون يرفضونها ويتسائلون: هل هي حلال؟

مع أو ضد: مطالب بعدم إعطاء المال للأطفال المتسولين لوقف استغلالهم ومنحهم فرصة الالتحاق بالمدرسة

مع أو ضد: مطالب بعدم إعطاء المال للأطفال المتسولين لوقف استغلالهم ومنحهم فرصة الالتحاق بالمدرسة

أخبارنا المغربية

بقلم ـ عابدين الناجي

هم في كل مكان؛ في الشوارع والطرقات والأسواق والمقاهي وأمام المساجد ... إنهم المتسولون. فهؤلاء الأشخاص، من جميع الأعمار، الذين يطلبون علنا المال أو الطعام أو أشياء أخرى، جعلوا من هذه الممارسة الاجتماعية مهنة مدرة للربح، وحتى للاغتناء.

ومن أجل نيل كرم المحسنين وإثارة الشفقة في نفوسهم، يلجأ هؤلاء الأشخاص إلى عدة أساليب ووسائل، بما في ذلك استغلال الرضع والقاصرين والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، كوسيلة لجمع الصدقات، دون الاكتراث للدوس على كرامتهم وانتهاك حقوقهم الأساسية بحرمانهم من التمدرس وعيش طفولتهم بسعادة وبراءة.

وفي هذا الصدد، قالت الفاعلة الجمعوية ومؤسسة جمعية "جود"، هند العايدي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن السبيل الوحيد لوقف استغلال الأطفال ومنحهم فرصة للالتحاق بمقاعد المدرسة هو أن يتوقف المجتمع عن إعطاء المال للأطفال المتسولين والبالغين الذين يستغلون هؤلاء الأطفال.

وتابعت قائلة "انطلاقا من كوني أما، أعتبر تدمير مستقبل طفل باستغلاله في التسول فعلا إجراميا. فرؤية أطفال يتجولون في الشوارع، ويقعون في براثن المخدرات منذ سن مبكرة أمر غير مقبول، في رأيي الخاص"، مؤكدة أن هؤلاء الأطفال لهم حقوق يتعين على الآباء والمجتمع المدني والدولة الحفاظ عليها ومنحهم الفرصة لبناء أنفسهم بكرامة ليكونوا بالغين منتجين.

وفي هذا السياق، أطلقت جمعية "جود" حملة تواصلية شاملة ووطنية في الفترة من 10 مارس إلى 10 أبريل 2021، للتحسيس ضد ظاهرة تسول الأطفال واستغلالهم من قبل البالغين، وللتحذير من جسامة هذه الظاهرة وعواقبها على الأطفال، وكذا حث المواطنين على عدم المساهمة في استغلال الأطفال بإعطائهم المال.

وبحسب السيدة العايدي، فإن "جود"، وهي حركة مواطنة غير هادفة للربح، تسعى من خلال هذه المبادرة الاجتماعية، المنظمة تحت شعار "الخير لي د ير فيه... هو ما تعطيش"، إلى إعطاء الأولوية لمصلحة الطفل الفضلى من أجل تمكينه من النمو بكرامة.

وردا على سؤال حول الأسباب التي أدت إلى تنظيم هذه المبادرة، أكدت الفاعلة الجمعوية أن "جود" تعمل منذ تأسيسها من أجل حفظ كرامة المشردين، بيد أن التشرد هو نتيجة لعدة أنواع من المشاكل، بما في ذلك استغلال الأطفال للتسول، مضيفة "أردنا من خلال تنظيم هذه الحملة إلقاء الضوء على أحد الأسباب الرئيسية للحد من العواقب".

وأوضحت أن عواقب استغلال الأطفال في التسول كارثية، لأن دفع الأطفال إلى مد أيديهم يدمر كرامتهم، وباستغلالهم طوال طفولته بحرمانهم من الذهاب إلى المدرسة، يتحولون إلى متسولين محترفين أو مشردين أو مجرمين.

وبحسب مؤسسة الجمعية، فإن هذه الحملة التحسيسية تميزت بإنتاج شريط قصير يفضح واقع حياة الأطفال المستغلين، بمشاركة الممثلتين خديجة الأسد وهند سعديدي، وفيديو كليب وأغنية للفنان دوزي سيتم إطلاقهما في 25 مارس المقبل، بالإضافة إلى رسالة تحسيسية تبثها المحطات الإذاعية، وحملة رقمية على الشبكات الاجتماعية، ودعم من 38 مؤثرا مشهورا من خلال هاشتاغ #بلاصتو_ماشي_فالزنقة و #بلاصتو_فالمدرسة.

من جهته، أكد رئيس الجمعية الوطنية لحماية الطفولة، عز العرب لحلو، في تصريح مماثل، على ضرورة التحسيس والتوعية في شتى الوسائل الإعلامية لتشجيع المواطنين على التوقف عن التصدق على المتسولين الذين يستغلون الأطفال، مشددا على ضرورة توجيه تبرعاتهم للعائلات القريبة من بيئتهم الاجتماعية. ولتحقيق هذه الغاية، رفعت الجمعية عشرات الدعاوى القضائية ضد من يستغلون الأطفال.

وأعرب السيد لحلو عن أسفه قائلا "إن وضعية الأطفال المستغلين في التسول كارثي، ويساهم في تضاعف المجرمين والأمهات العازبات في المستقبل"، مشيرا إلى أن الطفل المستغل أصبح كائنا غير مرئي، ومنبوذا، وفردا لا ينتمي إلي أي طبقة، بل ويتم اعتباره كائنا نجسا يرفض المجتمع الاحتكاك به.

وبحسب هذا الفاعل الجمعوي، فإن حوالي 75 في المائة من المتسولين يستغلون الأطفال، في حين أن 37 في المائة من الأطفال المستغل ين في التسول يصبحون معوقين نتيجة إساءة معاملتهم من طرف المستغل ين.

ومن أجل مكافحة هذه الظاهرة، قال السيد لحلو إن الجمعية الوطنية لحماية الطفولة نفذت عدة برامج تحسيسية على المستوى الوطني، وما فتئت تطالب في مرافعاتها بإنشاء أربعة أنواع من مراكز حماية وإيداع الأطفال وفقا لاحتياجات ونوع جنس الطفل وعمره، فضلا عن إحداث وحدات شرطة متنقلة مخصصة لحماية الطفل، والتي ستضطلع بدور حاسم من خلال قوة التدخل في الشارع لزجر أولئك الذين يضيقون الخناق على الأطفال.

ونفذت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة والنيابة العامة، بتنسيق مع عدد من القطاعات الوزارية، خطة العمل الوطنية لحماية الأطفال من الاستغلال في التسول. وتهدف هذه الخطة، التي تم إطلاقها في مرحلة أولى بالرباط وسلا وتمارة، إلى نمذجة التجربة قبل توسيعها في مرحلة ثانية لتشمل مدن طنجة أصيلة ومكناس ومراكش وأكادير، ثم مختلف جهات المملكة.

ووفقا للتقرير السنوي لهذه الخطة، فقد تمت معالجة 142 قضية تهم استغلال الأطفال في التسول بمدن الرباط وسلا وتمارة، موزعة على 79 من الإناث و63 من الذكور.

وعلاوة على ذلك، ذكرت وثيقة لـ "التعاون الوطني" أن 66 في المائة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 0 و4 سنوات، منهم 27 في المائة تقل أعمارهم عن سنة واحدة و5 في المائة تفوق أعمارهم 14 سنة في سلا.

وبحسب المصدر ذاته، فقد تم اتخاذ قرارات تناسب كل حالة، سواء تعلق الأمر بإرجاع الطفل إلى وسطه الأسري، أو إيداعه في مؤسسة للرعاية الاجتماعية، وإعادة إدماج الطفل في حضن أسرته ومواكبته حتى يتمكن من الاستفادة من البرامج المتاحة للدمج الاجتماعي.


عدد التعليقات (11 تعليق)

1

حسن

لا لتشجيع التسول

علينا جميعا محاربة التسول بكل أشكاله وكذا على السلطة ان تقوم بواجبها دون أن نتوقف عن الإحسان والبحث عن المحتاجين حتى نحافظ على كرامتهم في بلدنا الحبيب.لا لا لا لا للتسول وشكرا.

2021/03/23 - 02:39
2

محمد المانيا

عدم إعطاء المال للأطفال المتسولين

الأطفال مكانهم مقعد المدرسة. ادا اعطيت له الصدقة في صغره سيبقى متسول طول حياته. لا لتشجيع الأطفال للتسول......و حتى الكبار يتحايلون و المثل من المتسولة صاحبة السيارة رباعية الدفع. لهذا نعطي الصدقة لمن نعرفه حق المعرفة.

2021/03/23 - 03:21
3

لحو

تسول الاطفال

ليس للاطفال فقط بل حتى الكبار اذا لم تعرف احواله المادية حق المعرفة لان ذلك يساعدهم عن الكسل و الاتكال على الناس دائما كما انهم يجنون من التسول اكثر مما يجنونه من العمل و بدون اي مجهود, فلو ان كل واحد منا يتصدق على اقاربه فقط لما بقي هناك متسول

2021/03/23 - 03:32
4

مواطن

ضد 100 ٪

من اجل محاربة مستغلي الأطفال يجب الامتناع عن هذه العادة بل يجب تتبع اطفال من اجل معرفة مستغليهم و اخبار السلطات حتى تقوم باعتقالهم

2021/03/23 - 03:48
5

مروكي حر

تسول الاطفال

لا لا لا و مليون لا لا لإعطاء الصدقة للاطفال

2021/03/23 - 03:48
6

Moh

ملائكة تخدم الشياطين

تايقطعوا القلب هاد الوليدات مساكن . لا ذنب لهم فيما هم فيه.حظهم التعيس مساكن ..تايبقاو فيا بزاااف...كون في الى عطيتو غايستافد منها هو ولكن هم مجرد ادوات لمجرمين وجب على الدولة ان تخلق جهازا امنيا خاصا بمكافحة الظاهرة والضرب بشدة على ايدي مستغلي البراءة ما كرهتش تكون فالقانون عقوبة اقسى من الاعدام لهؤلاء..

2021/03/23 - 04:02
7

Mohammed

[email protected]

من وجهة نظري ، يجب أن يكون التعليم الابتدائي إلزاميًا في مقابل التزام الحكومة بمساعدة الأسر المستضعفة.

2021/03/23 - 04:39
8

حسن

مغربي

يجب على الناس ان يعوا على ان متسولي الشوارع اتخذوا التسول حرفة تدر عليهم أموال كثيرة . لذا من أراد التصدق عليه ان يبحث بجواره عن أولائك الذين يخجلون من مد أيديهم ويعانون في صمت

2021/03/23 - 05:02
9

لمهيولي

الذي يتوسل ليس عنده ما يأكل

إذا ضبط أن بعض المتسولين ليسوا فقراء وبأنهم ينصبون على الناس فهذا لا ينطبق على الجميع.ان حرمان الأطفال من بعض الدريهمات والتي سيعينون بها أسرهم ستصعب من وضعيتهم وتزيد محنتهم..لو سألنا أما أو ابا لماذا لا تأخذ ابنك إلى الخيرية؟ سيكون جوابه الخيرية مملوءة لا يوجد مكان شاغر..إذن على من تقع المسؤولية؟

2021/03/23 - 05:06
10

حسن

العز

القانون يعاقب جريمة التسول وانا ضد التصدق لكل شخص يمد يده سواء كان كهلا او بالغا او صغيرا مع معاقبة الأشخاص الذين يتصدقون عليهم وفي المقابل انا مع مساعدة كل شخص يعمل.

2021/03/23 - 06:08
11

مغربي غيور

تازة

يجب سحب الأطفال منهن(م) فورا والحقهم بمراكز الرعاية الاجتماية اذا اردنا ناشئة صالحة لبناء مغرب الغد .لعنة الله على السؤال اي التسول

2021/03/23 - 06:22
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات