أخبارنا المغربية
أخبارنا المغريية- محمد اسليم
كشفت جريدة "The washington mail" الأمريكية أن المقال الذي نشرته بتاريخ 22 أكتوبر الجاري بخصوص الفاعل السياسي والاقتصادي المغربي لحبيب بن طالب تضمن معطيات "غير صحيحة" حسب تعبيرها.
الجريدة الأمريكية وفي اتصال هاتفي لها بالسيد مصطفى الزرغاني رئيس جمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية (MIFA) في الولايات المتحدة، قدم هذا الأخير معطيات تهم الاجتماع موضوع المقال الذي أثار جدلا واسعا، وضم الى جانب بن طالب والوفد الإسرائيليً العديد من المسؤولين الحكوميين المغاربة، على عكس ما تم تداوله في الرواية الأصلية للمقال.
الزرغاني أكد كذلك أن الاجتماع المذكور كان لقاء مهنيا بالدرجة الأولى، مضيفا أن الوفد الإسرائيلي أثنى على تفهم وخبرة رئيس اتحاد الغرف الفلاحية المغربية تقول "الواشنطن ميل".
المتحدث تعرض للعديد من المبادرات والمشاريع الفلاحية التي عمل بن الطالب على إنجازها خلال مسؤولياته على رأس غرف الفلاحة المغربية، وعرج كذلك في تصريحه على أسرة بن الطالب وعلى تعليم أبنائه العالي، وإصرارهم على العودة للعمل بوطنهم الأم.
وشدد الزرغاني في النهاية أن الحديث المروج "مغلوط" ولم يحدث كما تم الترويج له، قبل أن يختم بأن "أي شخص مطلع على التغييرات الديمقراطية التي شهدها المغرب منذ تولي جلالة الملك محمد السادس سيعرف أن هذا المستوى من المحسوبية لم يعد موجودًا...".
وكان الحبيب بن الطالب، وفي بلاغ توضيحي يحمل تاريخ أول أمس الإثنين قد أكد أنه “تفاجأ بتداول بعض القصاصات عبر وسائل التواصل الاجتماعي مفادها أنه وخلال استقباله بصفته رئيسا للغرفة الفلاحية لجهة مراكش آسفي لوفد من المستثمرين الإسرائيليين في إطار مهمة رسمية تتعلق بتبادل الخبرات في المجال الفلاحي” مضيفا أن “هذه القصاصات نسبت إليه ادعاءات باطلة لا أساس لها من الصحة، كما أن تلك المادة المروجة ضده وضد أسرته تهدف إلى النيل منه والتشهير بأسرته”، و“بالنظر إلى الصيغة التي صيغت بها هذه المادة فإنه يتضح أن هناك من يقف خلف ذلك.
واستنكر بن الطالب ما وصفها بالحملة المغرضة ضده وضد أسرته، معلنا أنه بصدد سلوك جميع المساطر قصد الكشف عن خلفيات وأهداف وظروف وملابسات هذه الإدعاءات”.
بالمقابل فقد كشفت مصادر إعلامية مغربية أن الحملة التي استهدفت المستشار البرلماني الحبيب بن الطالب رئيس غرفة الفلاحة بجهة مراكش اسفي وأحد قياديي حزب الأصالة والمعاصرة، الأحد الماضي، عير نشر خمسة مواقع اخبارية (أربعة أمريكية وخامس انجليزي) لمقال وصفته بـ(الرواية الخيالية) بنفس الخطاب وفي نفس التوقيت ما يطرح أكثر من سؤال، على الرغم من أن المنشور المتداول عبر الواتساب من طرف جهة مجهولة (بدون توقيع ولا مصدر) تضمن معطيات كاذبة مفادها - تؤكد ذات المصادر - ان كبربات المواقع الإخبارية الدولية من قبيل CNN، ونيويورك تايمز، وBBC نشرت المقال.
وبالرجوع الى المواقع التي نشرت الموضوع بشكل فعلي - تضيف ذات المصادر - يتبين انه تم انشاؤها في يوم واحد من السنة الماضية بعيد الانتخابات الجماعية والتشريعية الاخيرة، ويتعلق الأمر بموقع thebostoncourier.com تم تأسيسه يوم 21 أكتوبر 2021، وموقع americaage.com تم تأسيسه كذلك يوم 21 أكتوبر 2021، وموقع londondefender.com تم تأسيسه كذلك يوم 21 أكتوبر 2021، بالإضافة إلى موقع thewashingtonmail.com تم تأسيسه يوم 31 يناير 2021 ومعروض للبيع، وموقع thenewyorktoday.com تم تأسيسه 24 أبريل من السنة الماضية دائما.
كما أن هذه المواقع تحتل ترتيبا متدنيا في مجال المتابعة فمقروئيتها تتراوح بين 10 متابعات و100 يوميا وهي ارقام متدنية جدا. قبل أن تتساءل ذات المصادر: أهي حرب بالوكالة تخوضها جهة ما لكن ليس ضد الحبيب بن الطالب ولكن لافشال مخرجات اللقاء الاستثماري الهام الذي شارك فيه كبار المستثمرين الاسرائليين واعلانهم عن استثمارات ضخمة بقطاعات حيوية بمختلف اقاليم المغرب وخصوصا بالاقاليم الصحراوية المغربية؟