أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية- عبدالاله بوسحابة
حتى وقت قريب، كان المثل الدارج "إلا ما جابها القلم، يجيبها القدم"، هو النموذج المسيطر على عقول فئات عريضة من المغاربة، ترى في كرة القدم، تلك القشة التي يمكن التعلق بها بحثا عن مستقبل مشرق، في حالة الفشل في الدراسة، غير أن ما وقع في قطر، بعد الإعجاز الكروي الذي حقق الأسود، ببلوغهم دور نصف نهائي كأس العالم، أحدث رجة كبرى في نمط تفكير كثير من الأسر المغربية.
وقد نجح "الركراكي" بفعل فلسفته الذكية، في إحداث قطيعة تامة مع نظرية "إلا ما جابها القلم يجيبها القدم"، وصار الكل يرى فيه نبراس الأمل، بعد أن أكد قولا وفعلا أن المستحيل ليس مغربيا، وأن كل حالم بوسعه بلوغ أي مرتبة يتوق إليها، شريطة إخلاص "النية" لتحقيق هذه المعادلة "الممكنة"، عبر العمل بشكل جاد ومستمر لتنزيلها على أرض الواقع.
نظرية "الركراكي" الجديدة، جعلت العديد من الآباء يعيدون ترتيب أفكارهم وقناعاتهم السابقة، حتى أن كثيرا منهم أضحى شغلهم الشاغل اليوم، هو توجيه أبنائهم نحو عالم المستديرة، أملا منهم في أن ينال أحدهم حظه من ثمار النجاح، تماما كما حصل مع عدد من لاعبي المنتخب الوطني، الذين كانت بدايتهم الأولى من ملاعب "الدرب"، قبل أن يصبحوا في زمن قصير، نجوما ساطعة فوق سماء المملكة، وفي أرصدتهم البنكية، أرقام (مالية) يصعب العقل البشري استيعابها.
ولعل أكبر المستفيدين من نظرية "الركراكي" الجديدة (إلا ما جابها القدم يجيبها القلم)، هم أصحاب مدارس كرة القدم الخاصة، حيث أضحى الإقبال على تعلم أبجديات الكرة، منقطع النظير، سيما بعد أن كبر الحلم في عيون آباء يرون في الكرة، المنقذ والخلاص لأبنائهم، خاصة في ظل شح فرص الشغل بعد مسار دراسي شاق وطويل.
محمد
ما هذا
موضوع يدل على مؤلفه...على عليك يا بوسحابة...الأمم تتقدم بعلماءها و ليس بلاعبي كرة القدم...على حسب قولك كان لزاما على البرازيل و الارجنتين أن تكون متقدمة على الولايات المتحدة الأمريكية لأنها أقوى منها كرويا...أنتم بهذا تنقلون فيما خاطئة للمجتمع...إحتفل كما شئت بفوز المنتخب الوطني و لكن لا تقارن بتاتا بين كرة منفوخة بالهواء و بين العلم...على عليكم ما تقولون