"وهبي" يعتذر عن تصريحاته ويعلق على الجدل الكبير الذي رافق الإعلان عن نتائج مباراة "المحاماة"(فيديو)

أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة

توجه "عبد اللطيف وهبي"، وزير العدل، باعتذار لأساتذة الجامعة، موضحا أنه كان في حالة شعور باستفزاز، في إشارة إلى الأسئلة التي وجهت إليه بخصوص اختلالات قيل إنها شابت امتحان الأهلية الخاص بالمحاماة، الذي أثار جدلا واسعا بالمغرب. 

وارتباطا بالموضوع، حل "وهبي" مساء أمس الثلاثاء، ضيفا على برنامج "نقطة إلى السطر" الذي يبث على القناة الأولى، تطرق من خلاله للجدل الذي رافق وجود أسماء عائلية متشابهة ضمن لائحة الناجحين في مباراة ولوج مهنة المحاماة، حيث أكد في معرض جوابه، على أنه لا يحق له الاعتراض على نتائج الإمتحان.

وتابع وزير العدل حديثه موضحا أن مسؤوليته تنحصر في ضمان حق الناجحين وحمايتهم، قبل أن ينفي أن يكون أحد الراسبين قد تحصل على المعدل، حيث قال: "لست ملزما في الوزارة بمطاردة الأشباح.. شكون ولد هذا، باه محامي أو وزير خصو يسقط، لكي ينجح شخص آخر، بغيتي تعرف نقطة ديالك أجي الوزارة والآلة غادي تصحح معاك، عنداك غير تفاجأك".

وفي ذات السياق، عبر "وهبي" عن انزعاجه الشديد بخصوص تصريحات، قال إنها مست به وبعائلته، مشيرا إلى أن الراسبين المحتجين، من حقهم زيارة مقر وزارته قصد الاطلاع على أوراقهم قبل إصدار أحكام جاهزة ضده، حيث قال في هذا الصدد: "من أراد أن يطلع على ورقة الامتحان، مرحبا به في وزارة العدل، دونما حاجة إلى استعمال لغة خشنة، مثلما تم استعمالها ضدي، لأن من يستعمل كلمات بذيئة ضدي، وهو يريد الترشح لمهنة المحاماة، عليه أن يعيد النظر في أخلاقه وأفكاره قبل أن يترشح لامتحان الأهلية".

كما علق "وهبي" على الجدل الذي رافق سلامة وقانونية الأسئلة التي طرحت في امتحان المحاماة، حيث أكد أن الأسئلة الخاصة بقانون المهنة، جزء لا يتجزأ من منظومة ومكونات العدالة، نافيا أن تكون وزارة العدل قد وضعت أسئلة غير منصوص عليها في إعلان المباراة، حيث قال في هذا الصدد، أن من يروج لذلك، عليه أن يعيد النظر في مفهوم منظومة العدالة.

أما بخصوص تصريحه المثير الذي قال فيه أن ابنه: "باه لاباس عليه وقراه في كندا.."، فقد أوضح "وهبي" قائلا: "ابني درس في الجامعة المغربية أيضا، ودرس مع المغاربة"، مشيرا إلى أن تصريحه تم اجتزاؤه.

وشدد "وهبي" أيضا على أنه كان له نقاش ساخن مع اللجنة المشرفة على الامتحان، من أجل رفع عدد الناجحين من 800 إلى أزيد من 2000 شخص، مشيرا إلى أنه طلب منها النزول عن المعدل المطلوب بنقطة أو نقطتين، حتى يمنح الفرصة لأكبر عدد ممكن من المتبارين من أجل اجتياز هذا الامتحان (الفيديو):