أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية عبدالاله بوسحابة
طرح عدد من المتهمين أكثر من علامة استفهام عريضة، بخصوص بعض الطقوس الدينية التي سرعان ما تندثر بشكل لافت مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان، لعل أبرزها عمارة المساجد.
وارتباطا بالموضوع، أثير نقاش ساخن عبر مواقع التواصل حول الأسباب الحقيقية التي قد تكون سببا في اختفاء فئات عريضة من كانت خلال هذا الشهر الفضيل ترابط ببيوت الله وتحرص على أداء الصلاة جماعة وبأعداد غفيرة، حيث تراوحت الآراء بين قائل أن طقس التعبد في رمضان (صلاة التراويح تحديدا)، لا يعدو بالنسبة لفئة كبيرة، مجرد عادة تدخل في حكم الواجب الذي ينظر إلى تاركه أنه مخالف للشرع.
في ذات السياق، يرى البعض الآخر من المتابعين أن حرص فئة أخرى على أداء الصلاة في المساجد خلال رمضان، تدخل في خانة "الرياء"، ومنهم من اعتبرها وجه من أوجه النفاق الازدراء، الذي يسيطر على تصرفات فئة معينة، مهووسة بحب الظهور بتوب الناسك المتعبد، بهدف لفت انتباه الناس إليها لا غير.
وفي مقابل ذلك، ترى فئة أخرى، وهي الغالبية العظمى، أن توافد المصلين على المساجد خلال شهر رمضان، وبأعداد غفيرة، مرده الأساس، إلى الظروف السانحة التي تيسر لهم أداء جل الصلوات جماعة، أبرزها توقيت العمل والدراسة المناسبة، إلى جانب الظروف النفسية التي تحيط بهذا الشهر الفضيل، في إشارة إلى كثرة البرامج الدينية التي تحفز على التعبد وتشحن همم الناس وعزائمهم من أجل التوجه إلى الله والتقرب منه بأحسن الأعمال وخيرها، علاوة على الرغبة الجامحة في التوبة والإقلاع عن ارتكاب المعاصي والذنوب التي تشغل بال الجميع رغم كل الظروف الصعبة المحيطة بنمط الحياة خارج أيام هذا الشهر الفضيل.
وعموما، فقد أجمع الكل على أهمية مواصلة حملات التوعية والتحسيس بضرورة أداء الصلوات في المساجد متى سمحت بذلك الظروف (العمل أو الدراسة وظروف قاهرة)، مشددين على أن أداء الصلوات المفروضة جماعة، لها فضل كبير في تهذيب النفوس وتوحيد الصفوف ولم الشتات ومحاصرة كثير من العادات والسلوكيات السيئة التي انتشرت بقوة في المجتمع.
Karim
تفسيري للمسألة
السبب اولا يعود للاجتهاد لانه شهر رمضان معروف بالاجتهاد حيث يقرأ القرآن و يصلي الناس و يستغرفون و يدعون الله كثيرا. زد على ذلك مسألة التوقيت خصوصا في صلاة التراويح حيث يكون الناس في ذلك الوقت متفرغين للصلاة و هذا ما يدل على تواجد الناس بكثرة في المساجد في ذلك الوقت بالضبط عكس الاوقات الاخرى، هم نفس الاشخاص الذين يملئون المساجد يوم الجمعة حيث يصلي الناس خارج المسجد. اما هناك فئة اخرى التي لا تحضر للمسجد في معظم الشهر الكريم الا ليلة 27 فتجد في هذه الليلة عدد الصفوف اكبر بكثير عما كان عليه في باقي الليالي الاخر