أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
قال محمد بودن، محلل سياسي ورئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، إن "تخصيص اعتمادات مالية إضافية لموضوع الماء يعكس حرص الملك محمد السادس على ضرورة حسن تدبير "إكسير الحياة"".
وزاد بودن، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن ترؤس الملك محمد السادس لجلسة عمل مخصصة لتتبع البرنامج الوطني للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020-2027 مساء أمس الثلاثاء، "يمثل لحظة قوية لاستباق تداعيات الإجهاد المائي بالمغرب، من منطلق أولوية ضمان الأمن المائي، باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة، وتطور الاقتصاد والأمن الغذائي وحماية التنوع البيولوجي".
المحلل السياسي ذاته لفت إلى أن "جوهر الرؤية الملكية من منطلق الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشرة، وترؤسه 3 جلسات عمل حول الموضوع، (الجوهر) يرتكز على تطوير استراتيجية وطنية لإدارة الموارد المائية وتنميتها بالوسائل المتاحة، وتقليل تكلفة الإجهاد المائي".
وبالتالي، يرى رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية أن الاهتمام الملكي بموضوع الماء "يمثل نهجا شاملا لتمويل الماء، وتطوير حلول لتدبير الموارد المائية، وتحويل مرافق إمدادات الماء ومعالجة المياه العادمة وتحلية المياه إلى بنيات فعالة ومستدامة".
ولم يفوت بودن الفرصة دون أن يشدد على أن "التعليمات الملكية بخصوص تسريع مشروع الربط بين الأحواض المائية لسبو وأبي رقراق وام الربيع، وبرمجة سدود جديدة وتحيين تكاليف حوالي 20 سدا يتوقع إنجازها، وبرمجة محطات لتحلية مياه البحر؛ ستمكن من تكريس الاعتماد على تقنيات جديدة للحلول المائية الذكية".
هذه الحلول ستضمن، حسب المحلل السياسي المذكور، "تخزين الماء ونقله وتحليته وضخه وإعادة معالجته، فضلا عن القدرة على تدبير أفضل للموارد المائية المتاحة، أو ما يمكن تسميته بـ"دورة انتاجية قطرة الماء"".
"ونظرا لترابط قطاع الفلاحة بالأمن المائي وتداعيات آثار الجفاف على الموسم الفلاحي وتوفر المراعي؛ فإن الإجراءات الاستعجالية لبرنامج مكافحة الجفاف ستمكن من حماية الفلاح وتأمين القدرة على ضمان الاحتياجات الأساسية، برؤية تعتمد على التقييم المستمر واليقظة والاستباق والفعالية والتغلب على التأثيرات التي طالت الكم والجودة"، يختم بودن تصريحه.