أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
امتعضت جمعية "أمغار خنيفرة" من طريقة تعاطي المجلس البلدي للمدينة مع لوحات شوارع وأزقة "عاصمة إزيّان".
وجاء في بيان الجمعية نفسها، توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه، أنه "في إطار سياسة الاعتراف والتصالح مع المقومات الحضارية الأصيلة للوطن؛ قامت المصالح المختصة ببلدية خنيفرة بتثبيت لوحات بأسماء بعض الشوارع والأزقة والساحات العمومية باللغتين الرسميتين للدولة المغربية".
وزاد البيان ذاته أنه "وقع اختيار المكلفين بهذه العملية على أسماء بعض الشخصيات المحلية؛ مثل محمد أحمو وموحى أولحسين أشيبان وأمهروق قايدي، وكذلك بعض أسماء الأماكن الجغرافية كأقلال وأزغار وغيرها".
وتعد هذه الخطوة، حسب المصدر نفسه، "الأولى من نوعها في مجال المصالحة مع التاريخ والتراث المحليين، وإعادة الاعتبار لبعض الرموز والأعلام التي لعبت أدوارا مهمة سواء في المقاومة أو الفن أو غيرهما".
وزاد البيان عينه أن هذا الوضع "من شأنه تعزيز الشعور بالانتماء لدى ساكنة الإقليم، المعروف برصيده التاريخي الحافل والمشرق وتميزه الثقافي وأصالة قيمه الأمازيغية".
"وتأتي هذه المبادرة بعد عقود طويلة عانت فيها المنطقة، شأنها شأن كل ربوع المغرب، من سياسات الطمس والتحريف والازدراء والتعريب، ناهيك عن العنف المادي والرمزي والقمع وتضييق الخناق بشتى الوسائل على الوجود الأمازيغي في هذه المنطقة"، تضيف جمعية "أمغار".
البيان لفت إلى أن "هذه السياسات أدت إلى تدمير المنظومة القيمية وشل الذاكرة الجماعية وتشويه الهوية الوطنية والمحلية، التي أنتجت أرقى المنظومات سواء على المستوى الإيكولوجي، أو المجالي أو الاجتماعي أو الثقافي والفني وكذا السياسي".
وبناء عليه، تقول الجمعية، "نثمن هذه المبادرة القيمة والمفعمة بقيم الوطنية الحقيقية، إلا أن مسؤولي المجلس البلدي لمدينة خنيفرة ظلوا أوفياء لمنطق ازدراء واستصغار كل ما هو مرتبط باللغة الأمازيغية وحضارتها، ولم يستوعبوا بعد جوهر فلسفة الاعتراف".
كما أورد البيان أن مسؤولي المنطقة "عمدوا إلى كتابة اللوحات بخط رديء وبحجم غير مرئي، ينم عن أمازيغوفوبيا دفينة، ما أثار سخط الرأي العام المحلي".
وأمام هذا الوضع؛ أعلنت الجمعية "إدانتها لكتابة الأمازيغية بأحرف جد صغيرة وفي أسفل اللوحة مع تخصيص مساحات شاسعة للعربية؛ وهو ما يكرس تمييزا سافرا ضد الأمازيغية، ويعد إهانة صارخة لكل الأمازيغ، على اعتبار أن ذلك يتكرر في جل اللوحات وواجهات ولكوهات المؤسسات العمومية والخاصة، وهو ما يبين أن عقيدة الميز ضد الأمازيغية متأصلة وممنهجة".
كما أكد البيان على أن "عدم استشارة المختصين في العديد من الميادين المرتبطة بالشأن المحلي، وعدم إشراك الفاعلين المدنيين لبلورة تصور واضح حول تسمية الشوارع والأزقة والساحات العمومية، أضفى على هذه العملية طابعا إداريا بيروقراطيا سطحيا، يفرغ أي مبادرة من هذا القبيل من دلالاتها الرمزية العميقة".
وفي هذا الصدد؛ طالبت الجمعية بـ"كتابة الأمازيغية، في هذه اللوحات أو غيرها، بشكل يجعلها تتقابل مع الكتابة بالعربية تحقيقا للمساواة والعدالة اللغوية، ورفعا للحيف الذي طال الهوية الثقافية لمدينة خنيفرة، وإعادة الاعتبار لرموزها وأعلامها وتراثها المادي وغير المادي".
البيان نفسه شجب "تحريف وتغيير أسماء بعض أحياء المدينة وساحاتها العريقة؛ كحي بويفلوسن وساحة أزلو التي تختزل عمقا تاريخيا وحمولة ثقافية خاصة"، مطالبا بـ"نهج سياسة ثقافية تحفظ الذاكرة المحلية الغنية للمدينة بإنشاء متحف للتراث المحلي، حماية للرصيد التاريخي والثقافي المحلي من الاندثار والضياع".
[email protected]
ما ينقص المناطق الجبلية
المنطقة ينقصها الاعلاف والامطار ولاتنقصها اللوحات التي تحمل اسماء الازقة والشوراع.المنقطة تنقصها التنمية الفلاحية والصناعية لخلق فرص الشغل لا الكلمات الرنانة التي لاتسمن ولا تغني من جوع .