أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - بدر هيكل
يبلغ عدد المغاربة المهاجرين عبر العالم، أكثر من 5 ملايين شخص، على أقل تقدير، وبحسب تقرير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي (2022)، فبالإضافة إلى المغاربة المقيمين في الخارج، من غير المسجلين لدى القنصليات، سواء المولودين في المغرب، أو مزدوجي الجنسية المولودين والمقيمين في الخارج، الذين يحمل أحد والديهم أو كلاهما الجنسية، فإنه يمكن تقدير إجمالي مغاربة العالم بين 6 و6.5 مليون شخص.
واستقبل المغرب خلال العام الماضي (2023)، أكثر من 3 ثلاثة ملايين مغربي مقيم في الخارج، بارتفاع يقدر بـ2.74% مقارنة بـسنة 2022.
ووفقًا للمعطيات الصادرة عن وزارة النقل، فقد استقبلت الموانئ المغربية، حتى منتصف الشهر الجاري (غشت 2024)، حوالي 1.33 مليون مسافر فقط، وهي المؤشرات التي تؤكد ضعف توافد الجالية المغربية على أرض الوطن.
# ضعف التوافد..أسباب عالمية ووطنية
لعل ضعف توافد الجالية المغربية يجد أساسه في العديد من الأسباب، والتي يتجاوز بعضها ما هو وطني، فالغلاء الذي يجتاح العالم نتيجة ارتفاع أسعار النفط والغاز والكهرباء، أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات والمواد الغذائية في معظم أنحاء العالم ما سبب موجة تضخم عالمية لا تزال آخذة في التفاقم.
وفي هذا السياق، فقد تطرق وزير النقل واللوجستيك محمد عبد الجليل، إلى ارتفاع أسعار تذاكر الرحلات الجوية في معرض جوابه على سؤال في قبة البرلمان (يومه الإثنين 1 يوليوز 2024).
وأكد الوزير أن “أسعار التذاكر عرفت بالفعل ارتفاعا كبيرا مقارنة بسنة 2019، أي قبل الأزمات الدولية والتقلبات الجيو-استراتيجية التي عرفها العالم بعد هذه السنة”.
وأضاف عبد الجليل، خلال جلسة للمساءلة الأسبوعية بمجلس النواب : أن “شركة الخطوط الملكية المغربية تقوم بتعزيز خطوطها، خلال هذه الفترة التي تعرف توافد مغاربة العالم”.
وكان الخبير الاقتصادي الاستاذ عمر الكتاني، قد تطرق لتأثير الغلاء عامة على توافد مغاربة العالم، مؤكدا بأن "غياب مراقبة الأسعار وارتفاعها بشكل ملحوظ جعل مغاربة المهجر غير قادرين اليوم على زيارة بلادهم، مشددا على أن الدولة هي الجهة الوحيدة التي تملك القدرة على مراقبة الأسعار واتخاذ التدابير الاحترازية للحد من هذا الارتفاع".
وتداول متابعون، أن هذا التراجع في توافد مغاربة العالم على بلدهم الام، قد يرجع أيضا إلى دورة الألعاب الأولمبية في باريس، حيث فضل العديد من المغاربة المقيمين في الخارج قضاء عطلتهم الصيفية في العاصمة الفرنسية للاستمتاع بالأحداث الرياضية وتجربة الأجواء الأولمبية.
ويعزو مواطنون، ضعف التوافد هذا إلى ضعف الاستقبال في حد ذاته، فقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي "بالشمال" تفاصيل عبور الجالية المغربية المقيمة بالخارج من معبر “تراخال” بسبتة المحتلة، حيث شهد الطريق الرابط بين الميناء والمعبر، اختناقا وصفته وسائل إعلام محلية بـ”الكبير”.
#المملكة جاهزة لاستقبال ابنائها!
واستشعارا لأزمة توافد الجالية المغربية، كان قد صرح السيد محمد عبد الجليل، تعبيرا عن استعداد وزارة النقل لاستقبال مغاربة العالم، بأنه تهدف تدابير الوزارة إلى تكثيف وتنويع عرض النقل من خلال تعبئة أسطول بسعة 500 ألف مسافر أسبوعيا، عبر11 خطا بحريا. وتابع بأن وزارته تسهر على جودة الخدمات وأمن وسلامة السفن من خلال دفاتر التحملات والمراقبة من طرف مديريات الملاحة التجارية.
وفي السياق ذاته، أشار "الوزير" إلى أن وضعية البنية التحتية لمطارات المملكة تحترم جميع المعايير الدولية المعمول بها وأن الوزارة تقوم مع المكتب الوطني للمطارات بتأهيل وتوسيع المطارات حتى تستجيب لحاجيات النقل الجوي الدولي والنقل الجوي الداخلي في تلك المناطق.
وكان المغرب في إطار تسهيل توافد مغاربة العالم، قد أطلق عملية "مرحبا 2024" لاستقبال المغاربة المقيمين في الخارج، خلال الفترة بين 5 يونيو الجاري و15 سبتمبر المقبل، وهو إجراء سنوي يُسهل عودة "مغاربة العالم" إلى "وطنهم الأم"، لقضاء العطلة الصيفية.
وذكرت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، في بلاغ لها اطلعت عليه "اخبارنا"، أنها قامت بإطلاق عملية “مرحبا” بمختلف نقط الاستقبال داخل المغرب وخارجه بكل من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، لمواكبة ومساعدة أفراد الجالية أثناء مرحلتي الوصول والعودة من وإلى المغرب، وذلك بموازاة مع باقي الترتيبات والتدابير المتخذة من قبل الأطراف المتدخلة في تنفيذ العملية. هذا واشار البلاغ إلى أن المؤسسة قامت بفتح أربعة وعشرين (24) فضاء للاستقبال “مرحبا”، تقدم من خلالها خدمات المساعدة الاجتماعية والرعاية الطبية.
وسجل البلاغ أنه تم، داخل المغرب، تشغيل 18 فضاء للاستقبال بكل من موانئ طنجة المتوسط، وطنجة المدينة، والحسيمة، والناظور، وبمطارات الدار البيضاء محمد الخامس، والرباط سلا، ووجدة أنجاد، والناظور العروي، وأكادير المسيرة، وفاس سايس، ومراكش المنارة، وطنجة ابن بطوطة، وبباحات الاستراحة طنجة المتوسط، والجبهة، وتازاغين، وسمير المضيق، وكذلك بمعابر باب السبتة وباب مليلية.
أما خارج التراب الوطني، يتابع المصدر نفسه، فتتواجد مراكز الاستقبال “مرحبا” الستة على مستوى الموانئ الأوروبية: جنوة بإيطاليا، وسيت ومرسيليا بفرنسا، وألميريا، والجزيرة الخضراء، وموتريل بإسبانيا.
وفي الوقت الذي تركز المجهودات المبذولة على بنيات الاستقبال أساسا، يبدو أن إهمال "التسويق" للوجهات السياحية يبقى ضعيفا، في الوقت الذي تحول فيه توافد مغاربة العالم من توافد تقليدي للبلد الأم إلى توافد سياحي بامتياز، يسائل أيضا جودة العرض السياحي المغربي!.
ابراهيم
الغلاء و ضعف الخدمات سبب العزوف
خرجة الوزير جائت متأخرة، كنت اتمنى ان يخرج بهذا التصريح وان يفي بوعوده قبل العطلة الصيفية لنتمكن المغاربة من زيارة اقاربهم، اما الاستمتاع بالعطلة الصيفية فإسبانيا افضل بكثير بسبب أسعارها المعقولة وكذلك جودة الخدمات المقدمة مقارنة بما يقدمه المغرب للجالية ولسياح بصفة عامة، لولا زيارة الأقارب خاصة الوالدين لذهب جل المغاربة المقيمين بالخارج لقضاء عطلتهم الصيفية بإسبانيا او البرتغال او تركيا، فهذه الدول ارخص ن المغرب