أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبدالإله بوسحابة
دقَّ مواطنون في الصخيرات ناقوس الخطر، محذرين السلطات المحلية والإقليمية من الخطر الكبير الذي يهدد البنية التحتية للمدينة، بعد أن تم تجديدها قبل أشهر قليلة، بميزانية ضخمة فاقت 5 مليارات سنتيم. وأشار المواطنون إلى أن غض الطرف عن مرور مئات الشاحنات العملاقة عبر الشارع الرئيسي، رغم حسم المجلس الجماعي السابق في هذا الموضوع، سيعرض هذه الطريق للتلف والتدمير في أقرب وقت ممكن.
وفي سياق متصل، كان المجلس الجماعي للصخيرات (في الولاية السابقة) قد صادق في إحدى دوراته بـ"الإجماع" على قرار يقضي بـ"منع" مرور الشاحنات العملاقة الوافدة على المدينة من مقالع الصخور الكائنة بجماعة سيدي يحيى عبر الشارع الرئيسي، وذلك على خلفية الاحتجاجات المتكررة للسكان الذين اشتكوا من الأضرار العديدة التي تتسبب فيها هذه الشاحنات، مثل الفوضى المرتبطة بالسرعة، وحوادث السير المميتة، والضجيج، وتلويث البيئة، فضلاً عن تدمير البنية التحتية.
اللافت للنظر في هذا الموضوع، بحسب نشطاء محليين، أن علامات المنع التي تم تثبيتها من قبل المصالح المختصة خلال الولاية الجماعية السابقة، اختفت في ظروف غامضة، ما أفسح المجال أمام هذه الشاحنات "المدمرة" لتجول وتصول دون رقيب أو حسيب، الأمر الذي أثار شكوك المواطنين الذين ناشدوا تدخل الوالي السيد "محمد اليعقوبي" المعروف بصرامته الكبيرة في التعاطي مع شكاياتهم.
وفي هذا السياق، شدد نشطاء في الصخيرات على أن الوالي "اليعقوبي" يبقى الملاذ الوحيد لإنقاذ هذه الطريق من الدمار الذي يهددها، مشيرين إلى أنه لن يسمح أبداً بنسف مشروع (تهيئة الشارع الرئيسي) الذي أشرف عليه بنفسه، بهذه الطريقة التي تفوح منها رائحة التواطؤ وتضارب المصالح.
من جانبه، تفاعل الدكتور "أحمد فاقيهي"، الرئيس السابق لجماعة الصخيرات، مع هذا الموضوع، حيث نشر تعليقاً عبر الفيسبوك تضمن توضيحاً مطولاً لكل المراحل التي مر منها قرار "المنع" سالف الذكر، قبل أن يتم "طمسه" في ظروف غامضة (الصورة).
المشكلة، بحسب فعاليات محلية، لا تقتصر فقط على البنية التحتية، بل تمتد إلى تهديد أمن وسلامة وحياة مستخدمي الطريق عموماً، خاصة وأن هذه الشاحنات كانت وراء عدد كبير من الحوادث المميتة، من ضمنها حادث مؤلم وقع قبل مدة، أثار غضب الجميع (الفيديو).
متابع مغربي
المصالح
جماعة الصخيرات يتراسها الاحرار يعني الراسماليون ورجال الأعمال فمن الطبيعي لن يدافعوا عن اصحاب المقالع بصفتهم رجال أعمال ويسمحون لشاحناتهم الكبيره بالمرور من الشوارع الكبرى دون مراعاه لهموم الساكنة ولا البنية التحتية. فعندما يتولى أصحاب رؤوس الأموال تسيير شؤون الجماعات فمصالحهم هي أولوياتهم ولو على حساب المواطن و بنيته التحتية