أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
بين ضجيج مواقع التواصل الاجتماعي والمحتويات الرديئة والحاطة التي باتت في انتشار متزايد، ظهرت مجموعة شبابية جديدة، خلقت الاستثناء، وحازت الكثير من الثناء والإشادة، بفعل محتوياتها الهادفة، التي أعادت الاعتبار لقيم مغربية صارت في تراجع مقلق.
من نتحدث عنها اليوم، هي مجموعة "الخاوة" التي باتت شهرتها في تصاعد لافت، بفضل محتوياتها المميزة، والتي جعلت من تيمة "الصحبة الصالحة"، أساسا لكل فيديوهاتها المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الخاوة تبقى تجربة فريدة في عالم الـ"سوشيال ميديا" المتغول والمحكوم بهاجس البحث عن المال والشهرة بكل السبل المتاحة، سواء المشروعة منها وحتى غير المشروعة، حيث تعمل هذه المجموعة المكونة من شبان ينتمون لمدينة الصخيرات، على بث مقاطع فيديو، بعضها عبارة عن "ريلز" وأخرى طويلة، توثق لخرجات الاستجمام التي تنظمها بشكل دوري، سواء إلى الشواطئ أو الغابات..
وتركز هذه المجموعة الشبابية في محتوياتها الرقمية على بعث عدد من قيم "تمغربيت" التي تظل جزءا لا يتجزأ من الموروث الثقافي والديني لبلادنا الضارب في جذور التاريخ، لعل أبرزها تيمة "الخاوة"، وهي ترميز لقيمة الجماعة، ودورها في الحفاظ على تماسك ولحمة المجتمع، بما يتماشى وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.
في ذات السياق، تحرص "الخاوة" بشكل دائم على التعريف بالمطبخ المغربي، من خلال وصفات تقليدية وأخرى عصرية، يتم إعدادها بشكل جماعي أو فردي، ضمن خرجات ترفيهية، تشد إليها اهتمام شريحة واسعة من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالنظر إلى الجو المرح الذي يخلق أعضاء المجموعة، إلى جانب عديد من الرسائل القوية والمهمة التي يتم تمريرها كل حلقة، ضمنها التركيز باستمرار على أهمية الصلاة في حياة الفرد والجماعة وضرورة الحفاظ على أدائها في مواقيتها المحددة، إلى جانب التحسيس والتوعية بإلزامية الحفاظ على نظافة البيئة.
وعموما، فقد نجحت مجموعة "الخاوة" بفضل محتوياتها الترفيهية الهادفة في حصد إشادة واسعة من قبيل نخبة واسعة من متابعيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يطالبون اعضائها باستمرار، بتقديم حلقات جديدة.