أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أثارت واقعة محاولات اقتحام السياج الحدودي بين الفنيدق ومدينة سبتة المحتلة، أمس الأحد، تساؤلات حول إمكانية لعب أيادٍ جزائرية لدور رئيسي في عملية تحريض المراهقين، وهل يمكن الحديث عن خطوة منظمة تهدف إلى زعزعة الاستقرار في البلاد، خاصة بعد ثبوت تواجد شبان جزائريين تحت تأثير الأقراص المهلوسة المعروفة باسم "القرقوبي" تم جلبها من الجزائر وتوزيعها بشكل ممنهج على المراهقين المغاربة.
وتوفرت لجريدة "أخبارنا" معطيات تؤكد واقعة استعمال الأقراص المهلوسة بهدف زيادة السلوك العدواني لدى الشباب، مما يجعلهم أكثر استعدادًا للعنف والفوضى، وخلق حالة من الانفصال عن الواقع، حيث وزعها أحد الشباب الجزائريين على المراهقين المغاربة مؤكدا لهم أنها ستساعدهم على تحمل تدخلات الأمن إذا ما تصاعدت الأحداث.
وكان بارزا إصرار الجزائريين على الظهور الإعلامي بتصريحات مزيفة تستهدف خلق صورة سلبية عن المغرب، وهو ما جسدته سيدة جزائرية ظهرت في تسجيل مصور وهي تبكي، مدعية أنها لا ترغب في العودة إلى الجزائر بسبب ظروفها الصعبة، في حين أنها تقيم في مدينة وجدة المغربية وتستفيد من دعم اجتماعي قدره 500 درهم، ورغم ادعائها الفقر، كانت تحمل هاتفًا من طراز "آيفون" في يدها، ما يثير الشكوك حول صدق روايتها.
هذه التصريحات، التي تبدو موجهة بشكل واضح، تأتي ضمن حملة إعلامية مشبوهة لتقديم روايات مضللة للرأي العام، مثل هذه المواقف الفردية يتم استغلالها في وسائل الإعلام الجزائرية لتغذية السردية الزائفة التي تصف المغرب بأنه مصدر للقمع والفقر.
وينضاف إلى ذلك استغلال وسائل الإعلام الجزائرية الموجهة من السلطات العسكرية لهذه الأحداث وتقديم أخبار زائفة للرأي العام، حيث صورت محاولات اقتحام السياج على أنها "هروب جماعي" مما أسماه القمع والفقر الذي يعاني منه المغاربة، في محاولة لتشويه الواقع وبناء صورة سلبية عن المغرب.
وتزكي هذه المعطيات إمكانية لعب الجزائر لدور رئيسي في توجيه هذه التحركات، باستغلال المراهقين لخلق حالة من الفوضى على الحدود المغربية، غير أنه وفي غياب أي توضيح أو تأكيد رسمي يبقى السؤال مطروحا حول أسباب بروز شباب جزائريين في الواقعة دون غيرهم من الجنسيات وعلاقة ذلك بمخطط جزائري محتمل.
عبدالله
الكراعلة
نعم لهم يد في ذلك هم سبب المشاكل التي نعيش فيها ومشاكل بلادنا المهم في النهاية سيودون ثمن كل شيء