أخبارنا المغربية - محمد اسليم
عبّر عدد من الفلاحين المحاذين لمشروع سد آيت زياد على واد الزات بإقليم الحوز عن تفاؤلهم بعد انطلاق عملية إحصاء الفلاحين المستفيدين من مشروع الري المجاني بمياه السد، الذي سيغطي حوالي 17 ألف هكتار. وأكدوا أن العملية منصفة، حيث ستشمل عدداً مهماً من فلاحي المنطقة الذين اعتادوا منذ عقود ري أراضيهم بمياه واد آيت الزات بنظام تقليدي لتراث توزيع المياه. يُذكر أن هؤلاء الفلاحين هم غالباً بسطاء من أبناء المنطقة، ويحتاجون إلى مثل هذه المبادرات لدعم نشاطهم الفلاحي.
جدير بالذكر أن أشغال مشروع سد "آيت زياد"، الذي يُعتبر أكبر مشروع مائي من نوعه بجهة مراكش آسفي، تتقدم بوتيرة سريعة، إذ بلغت نسبة الإنجاز حتى الآن حوالي 70%، وفق مصادر مطلعة. ومن المتوقع أن تنتهي الأشغال بشكل رسمي في دجنبر 2025، أي قبل الموعد المحدد سلفاً في غشت 2027، مما يعني ربح أكثر من 20 شهراً من مدة الإنجاز الإجمالية. وتبلغ السعة التخزينية للسد حوالي 186 مليون متر مكعب.
رشيد بنشيخي، عامل إقليم الحوز، كان قد أكد خلال لقاء حضره ممثلو المصالح الإقليمية لمختلف المؤسسات المتدخلة في بناء هذه المنشأة المائية، أن هذا المشروع يندرج في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية التي وردت في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ25 لعيد العرش المجيد. ويُعد السد أكبر منشأة من نوعها في الجهة، وسيُسهم في تعزيز العرض المائي ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والفلاحية بالمنطقة.