أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أكدت البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، زينب السيمو، خلال مشاركتها في اجتماع النساء البرلمانيات تحت عنوان “دور المرأة في مواجهة تحديات السلم والأمن”ضمن فعاليات المؤتمر 46 للاتحاد البرلماني الإفريقي الذي عُقد في العاصمة التشادية نجامينا، على الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في مواجهة تحديات الأمن، السلم، والتنمية في إفريقيا.
وأشادت السيمو بالنموذج المغربي الذي يُعتبر مرجعاً في المنطقة، مشيرة إلى مدونة الأسرة التي أُطلقت عام 2004 تحت قيادة الملك محمد السادس، وهو الإصلاح الجوهري الذي ساهم في تعزيز حقوق المرأة المغربية، حيث تم بعد مرور 20 سنة على تطبيقها، مناقشة التحديات والفرص المتاحة لتطويرها لمواكبة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية، كما شددت السيمو على أن السياسات العمومية المغربية تهدف إلى تمكين المرأة سياسياً واقتصادياً، خصوصاً في الأقاليم الجنوبية التي تشهد تحولات تنموية هامة.
وفي إطار تعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في المغرب، أوضحت السيمو أن هذا القطاع يساهم بنسبة 8% من الناتج الوطني الإجمالي ويوفر حوالي 50 ألف وظيفة، مما يجعله أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي، كما تطرقت إلى الزيادة الملحوظة في تمثيل النساء داخل البرلمان المغربي، مشيرة إلى أن عدد النساء النائبات ارتفع من نائبتين فقط في عام 1993 إلى 96 نائبة في 2021، وهو تقدم ملحوظ يعكس جهود المغرب في تحقيق المساواة السياسية بين الجنسين.
وقدمت السيمو في ختام كلمتها، عدة توصيات لدعم المرأة الإفريقية، من بينها إحداث صندوق لمواجهة التغيرات المناخية وإنشاء مرصد يعنى برصد وضعية المرأة الإفريقية.
يذكر أن هذا اللقاء مناسبة هامة لتبادل الخبرات والمعرفة حول كيفية تعزيز المشاركة السياسية للمرأة الإفريقية، وإبراز أهمية تمكينها في كافة المجالات لتحقيق المساواة والحد من مظاهر العنف والفقر.
