أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
تتصدر قضية الطفلة ريم اهتمام المغاربة بموقع التواصل الاجتماعي "انستغرام" في الأيام الأخيرة، بعد تعرضها للخذلان من والديها اللذين رفضا التبرع لها بجزء من الكبد رغم موافقتهما المبدئية.
وبدأت القصة عندما أكدت الجمعية الخيرية "يالله نتعاونو" التي ترأسها نوال الفيلالي دعمها الكامل للطفلة ريم، التي كانت بحاجة ماسة لعملية زراعة كبد، حيث وافق والد ريم في البداية على التبرع بالكبد، لكنه وضع شرطًا بأن تُجرى العملية في فرنسا وليس في تركيا.
وعندما رفضت الجمعية هذا الشرط نظرًا للتكاليف الباهظة، تراجع الأب عن التبرع، لتدخل الأم على الخط وتبدي استعدادها لانقاذ حياة ابنتها، وبعد أن قامت الجمعية بنقلها إلى تركيا، وضعت شرطًا آخر وهو حضور جميع أفراد عائلتها إلى تركيا، الأمر الذي رفضته الجمعية لأنه يتطلب تكاليف غير مبررة.
وبعد هذا الرفض المزدوج من الأبوين، تدخل زوج عمة ريم واتصل برئيسة الجمعية وأخبرها أن زوجته حورية ستتبرع بجزء من كبدها للطفلة، وأكد أن حورية ستنتقل من فرنسا إلى تركيا لإتمام العملية، وبينما توجهت الأم إلى تركيا، قام الزوج بإعداد الوثائق اللازمة للتبرع وسلمها للجمعية التي ستقوم بتسليمها بدورها للمستشفى.
وتباينت آراء المتابعين لهذه القضية، حيث أعرب البعض عن صدمتهم من موقف الأم، معتبرين أنها تفتقر إلى الرحمة والأمومة، حيث قالت إحدى المتابعات: "هذه ليست أم ولا تمتلك الرحمة، لقد صدمت، وعقلي توقف عن التفكير، أحمد الله كل يوم على نعمة الأمومة التي أمتلكها"، كما طالب آخرون بضرورة توقيع المتبرعين على التزام قانوني يحمي حقوق المستفيدين، قائلين: "قبل أن يغادر المتبرع البلاد، عليه أن يوقع التزامًا بأنه في حال تراجعه دون أسباب صحية، سيتم اتخاذ إجراءات قانونية ضده".
وعلى الجانب الآخر، حاول بعض المتابعين تقديم نظرة متوازنة، مشيرين إلى أن الخوف قد يلعب دورًا كبيرًا في مثل هذه القرارات المصيرية، حيث قال أحد المعلقين: "لا نحكم على الناس، فهذا قرار صعب، والخوف قد يمنع أي أم أو أب من مساعدة ابنهما! إذا تخلى عنك الناس، فإن الله سيتولاك".
وتبرز هذه القضية تعقيدات العلاقة بين الآباء والأبناء في المواقف الصعبة، وكيف أن العواطف والخوف قد يدفعان البعض لاتخاذ قرارات قد تبدو قاسية في نظر الآخرين، كما أنها تبرز إلى السطح نقاشا غير مألوف يتعلق بدور الأبوين في التضحية من أجل حياة أبنائهم.
متتبع
لا علاقة للأمومة بالأمر
الامر لا يتعلق بكون الام او الأب ليسا حنونان.الأمر بكل بساطة ينعلق بخوف الوالدين من أن يتم سرقة أحد أعضائهما اثناء العملية خصوصا أن نركيا معروفة بتجارة الاعضاء.لهذا ااسبب كان الأب بصر على إجراء العملية في فرنسا وعندما تدخلت الأم كانت تعلم مسبقا بحجم المخاطرة لهذا اشترطت وجود افراد من عاىلتها كي يتكلفون بالحراسة والمراقبة.