أخبارنا المغربية- حنان سلامة
تشهد الساحة الرقمية في المغرب موجة هجرة متسارعة للمؤثرات ومشاهير الويب نحو مدينة دبي، في ظاهرة لافتة تثير العديد من التساؤلات حول دوافعها وتأثيراتها على الاقتصاد المغربي.
هؤلاء التيكتوكرز والمؤثرات، الذين كانوا يتلقون تحويلات مالية كبيرة على حساباتهم البنكية في المغرب، قرروا الانتقال إلى الإمارات هربًا من الضرائب التي قد يتم فرضها على الدخل، والاستفادة من الإعفاءات الضريبية السخية التي تقدمها دبي لهذا النوع من الأنشطة.
دبي، التي أصبحت وجهة عالمية للاستثمار الرقمي والترويج الإعلامي، تدعم هذا النوع من الأنشطة بشكل كبير، حيث تقدم بيئة عمل مثالية للمؤثرين الباحثين عن توقيع عقود إعلانية مع شركات عالمية مستقرة هناك.
توفر المدينة بنية تحتية متطورة وفرصًا ذهبية تضاعف من الأرباح، مما يجعل الإقامة بها خيارًا جذابًا لا سيما للفتيات، اللاتي يجدن في دبي حياة مليئة بالإغراءات الاقتصادية والاجتماعية التي يصعب مقاومتها.
بالرغم من الفرص الكبيرة التي توفرها دبي، فإن هذه الهجرة المتزايدة للمؤثرين المغاربة تؤدي إلى خسائر اقتصادية جسيمة للمملكة، فهؤلاء المشاهير الجدد كانوا يشكلون مصدرًا لا يستهان به للعملة الصعبة التي كانت تدخل البلاد عبر التحويلات البنكية من الخارج، مما يسهم في تحريك العجلة الاقتصادية.
هذه الظاهرة تعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها الحكومات في التكيف مع الاقتصاد الرقمي العالمي، وضرورة إعادة التفكير في كيفية دعم وتعزيز قطاع الإعلام الرقمي والمؤثرين داخل البلاد، دون اللجوء إلى سياسات ضريبية قد تدفعهم إلى الهجرة بحثًا عن بيئات أكثر مرونة ودعماً.
امير
امير
الهروب. مدمن الضرائب تنعش ميزانية الدولة يعني ان هؤلاء ليسوا من المواطنة في شيء وبذلك هم مؤثرون سلبيون ايضا، اتمنى ان يخسروا اولا مشاهديهم من المغاربة اولا في انتظار ان اسم الامارات هي أيضا ضريبة اقوى بكثير من التي يفرضها المغرب. ومن المفروض ادانتهم وليس دعوة الولة الى عدم فرض ضريبة