أخبارنا المغربية - ع. أبو الفتوح
يواجه المغاربة الراغبون في السفر إلى فرنسا صعوبات كبيرة في الحصول على تأشيرة "شنغن"، وسط مطالب متزايدة للسلطات الفرنسية بتبسيط الإجراءات وتسريع مواعيد تقديم الطلبات. ومع ذلك، لم تجد هذه المطالب استجابة، وظلت العقبات على حالها، مما أثار استياءً واسعاً، وفقاً لما أورده تقرير "شنغن نيوز".
من جانب آخر، يعاني المغاربة من استغلال بعض الوسطاء الذين يفرضون رسوماً مرتفعة مقابل الحصول على مواعيد التأشيرات، والتي يُفترض أن تكون متاحة إلكترونياً بسهولة. وعلق أحد المتقدمين قائلاً: "الأمر بات غير معقول، فتكلفة المواعيد تصل إلى 2500 درهم".
في سبتمبر 2021، قررت فرنسا تقليص منح التأشيرات للمغاربة بنسبة النصف، مبررة ذلك برفض المغرب استقبال مواطنيه غير النظاميين المرحلين من فرنسا، وهي خطوة وصفها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بأنها "أحادية". غير أن المغرب أبدى منذ 2023 تعاوناً أكبر فيما يتعلق بترحيل مواطنيه الصادر بحقهم قرار "مغادرة التراب الفرنسي".
وأشار أحد المتقدمين المغاربة في تصريح لـ"فرانس إنفو" إلى صعوبة إجراءات طلب التأشيرة وعدم ضمان نتائجها رغم تقديم كافة المستندات المطلوبة، قائلاً: "العملية معقدة بعض الشيء، فنحن لا نعرف ما إذا كنا سنحصل على التأشيرة أم لا، رغم تقديم جميع الوثائق التي بحوزتنا".
وفي تصريح سابق، أكد السفير الفرنسي بالمغرب كريستوف لوكورتير أنه لا توجد قيود حالياً تمنع منح التأشيرات، مشيراً إلى أن "كل شخص يفي بالشروط سيحصل على تأشيرته". إلا أن رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه صرّح مؤخراً بأن بلاده تفكر في تشديد قوانين التأشيرات تجاه الدول التي ترفض استقبال مواطنيها المرحلين، دون أن يحدد الدول المستهدفة بهذه الإجراءات.