أخبارنا المغربية-بدر هيكل
يُعَدّ تأخر سن الزواج في المغرب من الظواهر الاجتماعية التي شهدت تزايداً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، وأثارت الكثير من الجدل، وهي ظاهرة تتأثر بعدة عوامل اقتصادية واجتماعية وثقافية.
وفي تصريح لـ"أخبارنا"، اعتبر إبراهيم بنحدو، الباحث في علم الاجتماع، أن "هناك تحوّلاً في مفاهيم الزواج في المجتمع المغربي، حيث أصبح البعض ينظر إليه كالتزام يحتاج إلى استعداد نفسي وعاطفي، وبالتالي، قد يتأخر بعض الأشخاص في اتخاذ هذا القرار حتى يجدوا الشريك المناسب أو يصلوا إلى مرحلة معينة من النضج".
وأضاف المتحدث أن هذا التأخر يبرز الآن مع "ارتفاع المعايير الاجتماعية، التي تتطلب من الشباب توفير مستوى معين من الحياة قبل الزواج، بما في ذلك الاستقرار المهني والمادي، والتي أصبحت مما يفكر فيه كل من أراد اتخاذ قرار الزواج".
واستطرد المصدر نفسه، أنه "لا يخفى أيضا ما لارتفاع معدلات الطلاق في المجتمع المغربي من تأثير كبير على نظرة الشباب إلى الزواج، التي أصبح يطغى عليها التخوف، مما يجعلهم أكثر حذراً في اتخاذ قرار الزواج".
لذلك يؤكد الباحث لـ"أخبارنا" أن "تراجع سن الزواج وارتفاع نسبة العزاب في المغرب يعودان إلى أسباب متعددة يصعب حصرها"، مضيفا أنه يأتي على رأسها "الوضع الاقتصادي، الذي يؤثر على قدرة الشباب على الزواج والاستقرار".
هذا، وكشفت نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى بالمغرب توجه مواطنيه نحو الشيخوخة، مع بداية انقلاب الهرم السكاني وانخفاض ملحوظ في نسبة الأطفال دون 15 سنة، مقابل ارتفاع نسبة السكان فوق 60 عاماً، ما يضع البلاد أمام تحديات اقتصادية ومجتمعية، وهو ما ربطه خبراء بمعدلات الخصوبة، والمرتبطة بالضرورة بمؤسسة الزواج في نهاية المطاف.
الناقد
العزوف عن الزواج...
الطلاق للشقاق والذي جاءت به مدونة الأسرة هو أكثر عامل يتخوف منه الشباب المقبلون على الزواج... إذ تتزوج المرأة لمدة معينة و تُرزق بطفل او اثنين وبعدها تطلب الطلاق للشقاق و تتحصل عليه بسهولة معتمدة في ذلك على أسباب واهية و تستفيد من النفقة و صوائر أخرى.. لذا يجب علينا التفكير في حلول لهذا المشكل الذي أصبح يتخوف منه العديد من الشباب...