أخبارنا المغربية - بدر هيكل
أثارت مقاطع متداولة توثق مشاجرات وملاسنات، تارة بين العاملين في المساجد وتارة أخرى في صفوف المصلين، غضبًا واستنكارًا في الشارع المغربي، إذ تداول المغاربة بشكل موسع مقطعًا صوَّره أحد المصلين داخل مسجد "لالة عبلة" بمدينة طنجة، رصد فيه تعالي أصوات الصراخ من الجناح المخصص لأداء النساء صلاة التراويح قبيل صلاة العشاء، حيث وقع شجار مفاجئ بين نساء المسجد، ما أحدث حالة من الفوضى والارتباك.
كما شهد أحد مساجد مدينة خنيفرة حادثة غير مألوفة، حيث اندلع شجار بين الإمام والمؤذن، انتهى بإصابة الأخير ونقله إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاج، في واقعة أثارت استغراب ودهشة المصلين وسكان المنطقة. وهو نفس المشهد المؤسف الذي رصده فيديو يوثق شجارًا بين شخصين من المصلين داخل مسجد أثناء صلاة التراويح، بينما الإمام يؤم المصلين!.
من جانبها، أكدت سمية الورنيشي، الباحثة في أصول الدين وحوار الحضارات، أن المسجد هو بيت الله الذي ينبغي أن تسوده السكينة والاحترام، وهو مكان مخصص للعبادة والذكر والصلاة، لا للنزاع والخصام. لذلك، فإن التعارك داخل المسجد، سواء كان باليد أو بالصراخ، ينافي قدسية المكان ويتعارض مع تعاليم الإسلام التي تدعو إلى الاحترام والتسامح.
واسترسلت المتحدثة في تصريح لـ**"أخبارنا"**، منبهة إلى أن حفظ اللسان وضبط النفس من أهم ما يجب أن يتحلى به الصائم في رمضان، فرمضان شهر الرحمة والمغفرة، والصائم مأمور بالابتعاد عن كل ما ينقص من أجر صيامه، كما قال النبي ﷺ: "فإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل: إني صائم" (متفق عليه). لذا، فإن رفع الصوت أو الخصام في المسجد في هذا الشهر الكريم أشد استهجانًا، لأنه ينافي مقاصد الصيام التي تهدف إلى تهذيب النفس ونشر السلام.
وشددت المتحدثة على أن الإسلام يحث على ضبط النفس في جميع الأوقات والأماكن، ويجعل التسامح وحسن الخلق من أهم صفات المسلم، حيث نهى النبي ﷺ عن رفع الصوت في المساجد، فقال: "إنما بنيت المساجد لما بنيت له" (رواه مسلم)، أي للعبادة والذكر، وليس للخصام أو الصراخ. لذلك، يجب على المسلمين تجنب كل ما يخل بآداب المسجد، والالتزام بروح الاحترام والسكينة في جميع تعاملاتهم.
لمهيولي
ضرورة أحداث حراس أمن المساجد
ما صار يحدث في المساجد من فوضى سببه عدم وجود سيكوريتي على شاكلة المتاجر الكبرى مع ان وزارة الأوقاف لها من الإمكانيات ما يجعلها توظف شبابا لهذه المهمة.