أخبارنا المغربية ـ محمد الميموني
واصل المغرب تراجعه في تقرير السعادة العالمي، حيث حل في المركز الـ112 في تصنيف 2024، وهو أسوأ ترتيب له منذ بداية نشر التقرير عام 2012.
هذا التراجع المستمر يعكس انخفاضًا في مستويات الرضا العام في البلاد، بعد أن كان قد تراجع العام الماضي إلى المركز الـ107.
وبالمقارنة مع تقرير 2023، الذي جاء فيه في المركز الـ100، فقد تراجع المغرب 12 مركزًا في هذا التصنيف العالمي.
اللافت أن المغرب جاء في ترتيب متأخر عن بعض الدول التي تعاني من ظروف صعبة، مثل أوكرانيا التي تعيش تحت وطأة الحرب الروسية، كما جاء خلف تونس التي احتلت المركز الـ113.
هذا التراجع المستمر يعكس تحديات كبيرة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي في المملكة، الأمر الذي يؤثر على شعور المواطنين بالرضا عن حياتهم.
ويأتي هذا التصنيف في وقت يعاني فيه المغرب من عدة تحديات اقتصادية واجتماعية، حيث تزداد الضغوط على الطبقات الفقيرة والمتوسطة، ويواجه المواطنون صعوبة في تحسين مستويات حياتهم.
هذه العوامل، بالإضافة إلى معدلات الفقر والبطالة، تؤثر بشكل مباشر على تصنيف المملكة في هذا التقرير السنوي، الذي يعتمد على مجموعة من المعايير مثل الرضا عن الحياة والدخل وجودة النظام الصحي والحرية والكرم.
هذا، وواصلت فنلندا تصدر ترتيب الدول الأكثر سعادة في العالم للعام الثامن على التوالي، حسب تقرير السعادة العالمي لعام 2024.
وقد حصلت فنلندا على هذا المركز بفضل العديد من العوامل التي تسهم في تعزيز مستوى الرضا العام بين سكانها، حيث يتمتع الفنلنديون بنظام اجتماعي قوي يتضمن رعاية صحية شاملة، دعم اجتماعي واسع، وحرية تعبير عالية. كما يُسهم انخفاض مستويات الفساد وتحقيق نتائج جيدة في الديمقراطية والانتخابات الحرة في تعزيز شعور المواطنين بالاستقرار والرفاهية.
ويُعتبر هذا النموذج الاجتماعي والديمقراطي محط إعجاب للكثير من الدول التي تسعى لتحسين مستويات السعادة لمواطنيها.
المنصوري أحمد
مؤشر له دلالات
نتمنى ان يدفع هذا التصنيف المسؤولين على الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبحث في الاسباب ،والتي أصبحت بادية للعيان، لتجاوز المحن الاجتماعية حيث ارتفاع الاسعار بصورة صاروخية