أخبارنا المغربية - بدر هيكل
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ظهرت فيه سيدة وهي تصفع رجل سلطة برتبة قائد، في الوقت الذي رفع فيه الأخير يديه فوق رأسه، وقد أثار المقطع جدلًا كبيرًا، إذ وصف البعض ردة فعلها بغير اللائقة، معتبرين أنها أخطأت بعد أن تجرأت على التهجم على القائد، بغض النظر عن الأسباب التي دفعتها لذلك.
من جانبه، اعتبر الدكتور عبد الرحيم الفنوزري، المتخصص في القانون الخاص، أن القانون يعمل على حماية الموظفين العموميين من أي تهديد أو اعتداء قد يتعرضون له أثناء ممارسة وظائفهم، وذلك لضمان استمرار العمل في المؤسسات العمومية دون تهديدات خارجية، وقد تضمن القانون الجنائي نصوصًا متعددة عاقبت على إهانة الموظف العمومي والاعتداء عليه.
واعتبر المتحدث في تصريحه لـ"أخبارنا" أن الأفعال التي تضمنها الشريط تشكل إهانة لموظف عمومي، وإخلالًا بالاحترام الواجب لسلطته، خاصة وأنه برتبة قائد، بما تحمله هذه الصفة من سلطة يخولها القانون. فحسب الفصل 263 من القانون الجنائي، يعاقب بالحبس من شهر إلى سنة، وغرامة من مائتين وخمسين إلى خمسة آلاف درهم، من أهان أحدًا من الموظفين العموميين أثناء قيامهم بوظائفهم أو بسبب قيامهم بها، وذلك بقصد المساس بشرفهم أو بشعورهم أو الاحترام الواجب لسلطتهم.
واسترسل المصدر نفسه، أنه ووفقًا للفصل 267 من القانون الجنائي، يعاقب على العنف والإيذاء الذي يُرتكب ضد الموظف العمومي، بالحبس من ثلاثة أشهر إلى سنتين، من ارتكب عنفًا أو إيذاء ضد أحد الموظفين العموميين أثناء قيامهم بوظائفهم، وهو ما يشمل فعل "الصفع" الذي وثقه الشريط، رغم عدم خطورته، والذي يبدو أنه جاء في لحظة انفعال، وهو ما قد يجعل العقوبات في حدها الأدنى وفق ملابسات الحادث.
وأوضح ذات المصدر لـ"أخبارنا" أن القانون الجنائي المغربي يؤكد على حماية الموظفين العموميين من أي اعتداءات قد يتعرضون لها أثناء أو بسبب قيامهم بمهامهم الوظيفية، ويضع عقوبات شديدة على مرتكبي هذه الأفعال، لحماية النظام العام وضمان سير العمل في المرافق العامة بشكل آمن.
هذا، وكانت النيابة العامة قد قامت بالتحقيق في الواقعة، وأسفرت التحقيقات عن اعتقال السيدة ومرافقيها، وإيداعهم في سجن العرجات. ومن المقرر أن تُعقد أولى جلسات محاكمتهم يوم الأربعاء 26 مارس 2025، بتهمة الاعتداء على موظف عمومي أثناء أداء مهامه، وذلك في الوقت الذي أثارت فيه الحادثة استنكارًا واسعًا في الأوساط المغربية، حيث عبّر العديد عن رفضهم لهذا التصرف الذي يمس بالاحترام الواجب للمؤسسات.
هشام المغربي
ستندم هذه السيدة حين لا ينفع الندم
يجب ان تعاقب هذه السيدة باقصى العقوبة هي ومرافقيها الذين شجعوها على فعلتها هاته.واقف احتراما لهذا القائد الذي لم يرد على صفعتها وكذلك لبرودة دمه.فعلا رجل سلطة مسؤول ويجب ان يقتدى به كل من هو في السلطة والقضاء سيقول كلمته في هاته السيدة وستندم على اليوم الذي صفعت فيه وجه هذا القائد الشريف