بعد ليلة القدر.. المغاربة في صراع مع خرافات السحر والشعوذة

تزامنًا مع العشر الأواخر لشهر رمضان، تتفاقم ظاهرة السحر والشعوذة، تحديدًا في ليلة القدر، وينشط في هذه الفترة من يوهم الناس بقدراته على تحقيق أحلامهم، في استغلال لتصديقهم الخرافات، وهو ما جعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يطلقون حملات ضد ممتهني الشعوذة والسحر.

من جانبه، اعتبر الباحث في الشريعة والقانون محمد نبيل شماعو أن ليلة القدر ليلة مقدسة في الإسلام، وتُعد من أهم الليالي في شهر رمضان، وهي فرصة للتقرب إلى الله، والاستغفار، والصلاة.

واستنكر الباحث أن بعض الأشخاص في المغرب يعتبرون ليلة القدر فرصة للقيام بالسحر والشعوذة، حيث أكد أن "هذا يُعد خروجًا عن تعاليم الإسلام، الذي يُحرّم السحر والشعوذة".

وذكر المتحدث في تصريحه لـ"أخبارنا" بأن أعمال السحر والشعوذة، رغم أنها تُعد جريمة يُعاقب عليها القانون، إلا أن القانون يبقى غير كاف، حيث لم يُعالج هذه الظاهرة، رغم شيوعها، بالشكل المطلوب، ففي التشريع المغربي نجد نصًا يتيمًا هو الفصل 609 من مجموعة القانون الجنائي، والذي يُجرّم السحر على استحياء، حيث نص على أن من احترف التكهّن والتنبؤ بالغيب أو تفسير الأحلام، يُعاقب بغرامة تتراوح بين 10 و120 درهمًا!.

وشدد المصدر نفسه على أهمية الالتزام بتعاليم الإسلام، والابتعاد عن الممارسات التي تتعارض معها، خاصة في ليلة القدر، التي تُعد فرصة للتقرب إلى الله، في ليلة هي خير من ألف شهر، ليلة نزل فيها القرآن، الذي وضع نظامًا لحياة المسلم لا ينبغي أن يُهمل.

هذا، ولم تعد ظاهرة السحر والشعوذة مقتصرة على المدن والأحياء، بل وصلت إلى الفضاءات الرقمية، حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة للترويج والدعاية، إذ يُوهم السحرة ضحاياهم بقدرتهم على تحقيق رغباتهم، وذلك طبعًا بغرض الحصول على أموال ومنافع مادية.