أخبارنا المغربية
ي. الإدريسي- ن.الطويليع
دخل فوسفاطيو تنسيقية 38 في اعتصام مفتوح بدءا من يوم الجمعة 12 شتنبر 2014 أمام معهد التعليم الأولي التابع للمكتب الشريف للفوسفاط باليوسفية، احتجاجا على ما أسموه "إقصاء ممنهجا" رام منع وحرمان أبنائهم البالغ عددهم 38 من حقهم في التمدرس، وتندرج هذه المحطة النضالية حسب أحد المعتصمين في إطار برنامج تصعيدي يتغيا استرداد مكتسب مشروع تضمنه لهم جميع البنود والمواثيق المنظمة للقطاع.
وابتدأ هذا المشكل الاجتماعي، حين أعلن خلال شهر يونيو الماضي عن لائحة الفرز الإقصائي الخاصة بولوج أبناء العمال والأطر الفوسفاطية إلى المعهد التعليمي المذكور، مفرزا بذلك سجالات ساخنة في أوساط فوسفاطيي اليوسفية، أخذت بعضها منحى التصعيد الاحتجاجي من لدن بعض الإطارات النقابية ، بعد أن انسحب ممثلوها، أعضاء لجنة الفعل الاجتماعي، من اللقاء الذي كان مقررا فيه عملية الفرز، دون تسجيل مبررات قبول هذه العملية ابتداء.
وغير بعيد عن مكان الاعتصام، أفاد المتكلم بإسم التنسيقية أن هذا الشكل الاحتجاجي جاء بعد سياسة صم الآذان التي انتهجتها سواء الإدارة المحلية أو المركزية، إزاء مطالبهم المشروعة حول هذا الملف، مؤكدا في ذات الوقت أنهم ماضون قدما نحو تحقيق حق أبنائهم في الولوج إلى معهد التعليم الأولي، يضيف المتحدث قبل أن يجزم بأنهم لن يتنازلوا قيد أنملة ولو اقتضى الأمر تصعيدا غير مسبوق.
وفيما عزا أحد المسؤولين الفوسفاطيين الإشكال إلى ضعف السعة الاستعابية للمعهد أمام إكراه تنزيل وتزمين المشاريع الامتدادية المبرمجة، شدّد أحد المسؤولين النقابيين، بصفة شخصية لا تلزم إطاره النقابي، على سوء تقدير الإدارة المركزية في التعاطي مع هذا الملف، معتبرا إياه حقا دستوريا وجب النضال قصد تحصينه. ولم يفوت الفاعل النقابي فرصة التأكيد على خصوصية مركز اليوسفية وافتقاره لمؤسسات متخصصة في المجال.
يُشار إلى أن مسؤولي النقابة الوطنية لعمال الفوسفاط والنقابة الديمقراطية للفوسفاطيين والجامعة الوطنية لقطاع الفوسفاط، قد أصدروا بيانا مشتركا دعا إلى تنظيم وقفة احتجاجية على ضوء هذا الملف يوم الجمعة 13 يونيو 2014 أمام الإدارة المحلية.