أخبارنا المغربية
لازالت جثة جنين مغربي توفي قبل حوالي شهر تنتظر الدفن بمستودع الأموات بأحد مستشفيات مدينة “بيرغامو’ شمال إيطاليا وذلك بسبب عدم توفر أسرته على مبلغ 750 أورو (حوالي 8 آلاف درهم) وهو المبلغ الذي تتطلبه إجراءات الدفن من إجراءات إدارية ووضعه في صندوق وغيرها .
وسبق للجنين ان توفي مباشرة بعد ولادته في المستشفى ،وقد فتحت السلطات الأمنية تحقيقا في حادثة وفاته حينها ، ذلك أن أمه كانت قد تعرضت قبل ولادتها المفاجئة و قبل الأوان لحادثة سير وحضرت إلى المستشفى لتقدّم لها الإسعافات ليقرر الفريق المعالِج أن تعود إلى منزلها بدون تعميق البحث في احتمال تعرضِ ما في بطنها لمكروه.وبعد أيام قليلة على عودتها إلى منزلها جاءها المخاض فالتحقت بالمستشفى من جديد .
وقد أدت الوفاة إلى فتح تحقيق مع عدد كبير من الأطر الطبية في المستشفى ولحدود اليوم بلغ عدد الذين يحقق معهم الأمن في هذه الواقعة وفي إحتمال كون الوفاة بسبب التقصير أكثر من ثلاثين شخصا بينهم أطباء وممرضين.
وعرفت قصة الجنين وبقاؤه بدون دفن منذ شهر إنتشارا واسعا ونقلتها كبريات الجرائد الإيطالية ولجأت الأم إلى نشر معاناتها طمعا في تلقيها يد المساعدة لدفن فلذة كبدها.
هذا ونقلت وسائل الإعلام عن الأم مريم (29 سنة) قولها: ” لقد طلبوا مني مبلغ 750 أورو لدفن الجنين لكني أجبتُ بكوني لا اتوفر عليها ، لقد فقدت عملي كعاملة نظافة منذ شهر مارس الماضي ، زوجي بدوره يعمل بشكل متقطع ويعيش ظروفا صعبة بدوره ،اخي بدوره عاطل عن العمل..”
وكالات