جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان
يوم الخميس 8 دجنبر 2011 تم تدشين المستشفى الجهوي للأمراض العقلية بتطوان الذي تمت إعادة بنائه على مساحة 1700 مترا مربعا بغلاف مالي يناهز 14،6 مليون درهم، والذي تبلغ طاقته الاستيعابية 90 سريرا، ويستفيد منه نحو 5،2 مليون شخص من سكان تطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق وشفشاون والعرائش والقصر الكبير ووزان.
وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، التزاما منها بالدفاع عن الحق في الصحة وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى وحماية المال العام، قامت بزيارة تفقدية للمستشفى الجهوي للأمراض العقلية بتطوان حيث تسجل للرأي العام الوطني والمسؤولين وكل المهتمين ملاحظاتها حول هذه المستشفى التي رغم الميزانية الضخمة التي رصدت لإعادة بناءها إلا أنها لا تعكس ما كان يرجى في مستشفى جهوي سيقدم الخدمات لنحو 2،5 مليون شخص.
· ملاحظات حول التجهيزات بالمستشفى:
إضافة إلى أن المستشفى الجهوي للأمراض العقلية بتطوان كان من المفروض بنائها في مكان آخر ملائم، نظرا لأنه موجود حاليا وسط أحد أكبر الأحياء الشعبية كثافة (حي جبل درسة)، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على صحة المرضى العقليين والنفسيين، سجلنا ما يلي :
1. استمرار إغلاق جناح النساء وعدم إدخال أي إصلاحات عليه، مما يضطر عائلات المرضى من النساء نقلهن لمستشفى الأمراض العقلية بطنجة.
2. عدم وجود ممر خاص داخل المستشفى يصل جناح النساء بالإدارة، حيث سيضطر الممرضون عند نقل أي مريضة نحو الإدراة أو غرفة الطبيب إلى إخراجها من المستشفى عبر الباب الرئيسي الثاني ثم إدخالها عبر الباب الرئيسي الأول.
3. عدم وجود صور/سياج يحيط بالمستشفى مما يسهل إدخال المخدرات والمواد الحادة وولاعات السجائر... للمرضى، إضافة لسهولة دخول وخروج المرضى والمنحرفين خاصة لجناح النساء وهو ما سيجعلهن عرضة لكل أنواع الاعتداء.
4. عدم وجود باب رئيسي للمستشفى بمقاييس خاصة حيث يسهل الدخول والخروج عبر قضبان الباب الحالي، كما أنا الباب يمكن من خلاله مشاهدة المرضى وتصويرهم والاطلاع على خصوصياتهم من طرف كل المارين بالشارع المحادي للمستشفى.
5. تحول الجهة الغربية للمستشفى إلى وكر للمدمنين على المخدرات القوية بعد أن سهل عليهم الاتصال بالمرضى مباشرة عبر النوافذ.
6. انعدام الولوجيات الخاصة بالمرضى المعاقين جسديا بالمستشفى.
7.عدم وجود سخانات للماء بالمراحيض والحمام، مما يحرم المرضى من الماء الساخن ويحول دون استحمامهم.
8. عدم وجود مصبنة بالمستشفى.
9. . تعرض أجنحة المستشفى للبرد القارس لعدم وجود مكيفات للهواء وخاصة بالجناح - أ- الذي لا يوجد حائط يحيط به مما يجعله أكثر رطوبة.
10. نقص التغذية المقدمة للمرضى كما ونوعا، إذ من المفروض حسب دفتر التحملات تخصيص 29 درهم ميزانية للتغذية لكل نزيل بالمستشفى، تتضمن وجبات الفطور والغذاء والعشاء، وهو الأمر الذي لا يتم إذ لا تتعدى الوجبات المقدمة ميزانية 10 درهم للفرد، على سبيل المثال يتوجب في وزن الخبز أن يكون 200 غرام لكن وزن الخبز المقدم حاليا لا يتجاوز 50 غرام.
11. من المفروض أن توزع المستشفى ملابس خاصة للنزلاء وهو ما لا يتم حيث لا يستفيد النزلاء إلا من ملابس تقدم من طرف المحسنين أو من طرف عائلات المرضى.
·ملاحظات حول الموارد البشرية بالمستشفى:
1. وجود طبيب نفسي psychiatre واحد مفروض فيه متابعة كل مرضى المستشفى التي تقدر طاقتها ب 90 سرير، إضافة إلى حوالي 5،2 مليون شخص يمكن أن يزور المستشفى عدد منهم كل يوم. إضافة إلى أن الطبيب النفسي الوحيد الموجود بالمستشفى يشغل منصب مدير المستشفى في الوقت ذاته !!.
2. عدم وجود محللين نفسانيين psychologue بالمستشفى، (المحللة الوحيدة المفروض تواجدها تعتبر موظفة شبح لا تلتحق بالمستشفى إلا نادرا).
3.وجود 11 ممرض فقط بالمستشفى حاليا إضافة إلى 6 ممرضين من المفروض أن يكونوا بجناح النساء المقفل، بنسبة ممرض لكل 40 مريض نفسي في الحد الأدنى، وهو ما يتعارض مع ما تفرضه منظمة الصحة العالمية التي تحدد النسبة في ممرض لكل 4 مرضى.
4. عدم وجود صيدلي يسير صيدلية المستشفى (يتكلف بالأمر ممرض غير مختص).
5. عدم وجود مساعدين اجتماعيين بالمستشفى.
6. وجود عدد غير كاف من الأعوان بالمستشفى (5 أعوان يتناوبون) .
7.وجود عدد غير كاف من الحراس بالمستشفى (5 حراس يتناوبون).
8. عدم وجود رئيس للقطب الإداري والاجتماعي.
بناء على ما سبق ذكره من ملاحظات نطالب المسؤولين بفتح تحقيق جدي في الموضوع والرجوع لدفتر التحملات الخاص بإعادة بناء هذه المستشفى للوقوف على مكامن الاختلال ونهب المال العام والاستخفاف بصحة المواطنين، كما نناشد المجتمع المدني والهيآت السياسية متابعة هذا الملف