يعتبر مصطفى الخزار، أحد قتلة عمر بنجلون، الرمز التاريخي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والذي خلد أول أمس الذكرى 36 لمقتل عمر بنجلون وفي هذا الصدد حاورت جريدة "أخبار اليوم" مصطفى الخزار، الذي ساهم في ارتكاب جريمة تصفية عمر، حيث قال "لما أستذكر قصة قتل عمر بنجلون، فإني أحس بأسف مزدوج، أسف عميق نحو أسرة هذا الرجل، ولا أتردد في الاعتذار إليها لعل وعسى يقبلون اعتذاري بقلب صادق، أما الأسف الآخر فأشعر به نحو الاتحاديين الذين لا يريدون التوقف عن استغلال قضية بنجلون لأهداف سياسية".
وأضاف في الحوار نفسه " الاتحاديين لا يريدون فهم أن الموضوع قد حسم، لقد قضيت 28 سنة في السجن، ولا زلت على روايتي ، لكنهم كل مرة يبدلون روايتهم، وهاهم اليوم يوظفونها بشكل شنيع لتبرير تموقعهم في المعارضة".
وأشار مصطفى الحزار أن حادثة مقتل بنجلون وظفت من أجل محاصرة التوجه الإسلامي آنذاك، فتشتت الشبيبة الإسلامية وهرب من هرب وسجن من سجن. وبرئ المتحدث حزب العدالة والتنمية في ما إن كان بعض قياديه يحملون في يدهم بعض من دم بنجلون قائلا: "حزب العدالة والتنمية بريء من هذا الموضوع، كما لا علاقة لجماعة التوحيد والإصلاح به، ولكن الاتحاد الاشتراكي بتلميحاته الصريحة وبإشاراته المتعددة نحوهم، إنما يفعل ما هو معتاد على فعله : مزيدا من الاستغلال السياسي لملفات عادية، إنه يستغل لحظة خروجه إلى المعارضة لصب النار على الإخوان في حزب العدالة والتنمية". وسرد مصطفى الحزار تفاصيل اللقاء الأخير بعمر بنجلون في تلك اللحظات قبل أن يقتل، حيث قال " نعم، ودعني وأجدد التأكد أن نواياي لم تكن تستهدف تصفيته بتاتا، لقد قدمنا إليه من أجل محاورته ونهيه عما كان يكتبه في صحيفة "المحرر"، من أشياء تخالف الدين الإسلامي ومن باب النصيحة، هذا ما قان قصدنا يومئذ، لكن النقاش تطور بيننا وبسرعة وشرع في سبنا ولم أشهر بنفسي إلا وهو يسقط على الأرض وبعدها ألقي القبض على وقدمت للمحاكمة". رضى سعيد
علي الرفاعي
ما فعله الاتحاديون بعمر بن جلون يفعلونه مع بن بركة الاستغلال نفسه و التوظيف السياسي نفسه و هذا من علامة الافلاس السياسي لهذا الحزب الذي اصبح يجد في ماضيه شماعةلحاضره و لمستقبله المفلس