أخبارنا المغربية
عبدالاله بوسحابة : اخبارنا المغربية
في خضم الحديث عن عملية اختلاس مبلغ 4 مليون الدرهم من طرف مسؤولة بقباضة مدينة أصيلة ، و فرارها إلى الخارج قبل أيام ، توصلنا في موقع " اخبارنا المغربية " بمعطيات جديدة تضع الخازن الإقليمي فوق صفيح ساخن ، بعد تبوب تقصيره في متابعة و محاسبة هذه المسؤولة بشكل شهري ، لمدة تجاوزت الأربع سنوات ، و هو الأمر الذي شجعها على الاستمرار في ممارسة هذه العادة السيئة .
و وفق مصادرنا المطلعة ، فقد علمنا ان لجنة تفتيش خاصة تعكف حاليا على التدقيق و التحقيق في حسابات المصلحة ، بهدف حصر المبلغ الحقيقي المختلس ، بيد إن الخازن الإقليمي لمدينة طنجة أصبح في وضع لا يحسد عليها ، على اعتبار أنه المسؤول المباشر الموكول له تتبع حسابات قباضة أصيلة ، إذ من الممكن أن يتابع بسبب تقصيره في أداءه مهامه القاضية بمراقبة مالية هذه المصلحة بشكل شهري ، حيت أكدت نفس المصادر أن الإجراءات المعمول بها في هذا الباب تقضي بأن يتم إيداع المبالغ الضريبية المستخلصة في حساب خاص للخزينة العامة باسم هذه المسؤولة في بنك المغرب ، و تتوصل المسؤولة بوصل تعمل على ارساله للخازن الإقليمي ،رفقة وثيقة مالية تتضمن بيانات و معطيات حول المبلغ الذي قامت بإيداعه في حساب الخزينة العامة .
و لأن " السيبة كتعلم السرقة " ، فقد دفع تقصير الخازن الإقليمي في محاسبة هذه المسؤولة على كل صغيرة و كبيرة ، إلى ارسال الوثيقة المالية التي تتضمن بيانات بالمبالغ التي استخلصتها قباضة أصيلة ، دون ارفاقها بوصل إيداع المبالغ في حساب الخزينة ببنك المغرب ، إلى أن وصل مجموع المبالغ الذي اختلستها هذه المسؤولة في مدة فاقت الأربع سنوات دون حسيب و لا رقيب ، 4 مليون درهم ، أودعتها في حسابها الشخصي و لاذت بالفرار خارج أرض الوطن .
الملف اليوم بيد استئنافية طنجة التي لازالت تباشر التحقيق في هذا الملف ، لكن ينبغي الاشارة فقط إلى ان حكاية تقصير الخازن الاقليمي في مراقبة مالية المصالح المسؤول عنها لها جذور طويلة ، خاصة بعد قضية حرمانه لجماعة طنجة سابقا من مبلغ 4 مليون درهم بسبب أخطاء في تقدير الحسابات .
Zaylachi
Dartha merrakchiya