عاشت ساكنة الحي الصفيحي ظهر المهراز بفاس ليلة الإثنين 2 أبريل 2012، «كارثة» بعد أن غمرت المياه العديمة منازلهم المبنية من الطين والقزدير نتيجة انفجار قنوات الصرف الصحي بفعل الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة، وأكدت مصادر من السكان، أن أزيد من 20 منزلا غمرته المياه العديمة بالكامل أتلفت كل الأواني والتجهيزات الكهربائية (تلفاز وثلاجة) والأثاث المنزلي، في حين تضررت باقي المنازل التي يصل عددها حوالي 1590 بشكل متفاوت، وتوصلت «التجديد» بفيديو يصور النساء منهمكات في إفراغ المياه من منازلهن. وأكدت مصادر طلابية، أن فيضان المياه العديمة تسببت في إتلاف الأوراق والكتب الدراسية ونسخ من شواهد جماعية أصلية للطلبة الذين يقطنون بالحي الصفيحي المحاذي لكليات ظهر المهراز.
ووضعت جمعية شباب ظهر المهراز الاجتماعية والثقافية شكاية لدى ولاية الجهة وأخرى في مجلس المدينة، وعلمت «التجديد»، أن لجنة تابعة لوكالة توزيع الماء الصالح للشرب بالمدينة حلت صباح أمس بالحي، وأكدت للساكنة أن المشكل سيبقى قائما مادام الحي غير مهيكل. وقال يوسف شرباك رئيس تنسيقية شباب ظهر المهراز من أجل سكن لائق في تصريح ل»التجديد»، إن الحي يشهد منذ خمس سنوات انفجار قنوات الصرف الصحي كلما هطلت الأمطار، وأضاف في تصريح ل»التجديد»، أن الساكنة ملت من تقديم الشكايات في كل مرة دون أن يتدخل المسؤولون لتوفير حقهم في السكن اللائق. وعلمت «التجديد» من مصدر مطلع، أنه خلال سنة 2002 فوتت الدولة أرضا ورصدت ميزانية لإعادة إيواء ساكنة ظهر المهراز، دون أن يتم تنفيذ المشروع إلى الآن حيث استغلت منطقة صغيرة فقط، وأكد مصدر أن جهات حاولت تفويت جزء من القطعة الأرضية إلى القطاع الخاص قبل أن يتم التراجع عن ذلك بسبب احتجاج الساكنة.
يذكر، أن إحصاءات رسمية أنجزت سنة 2004 أوضحت أن الحي الصفيحي الواقع في قلب مدينة فاس، يضم نحو 2650 أسرة، وبعد سبع سنوات ماتزال حوالي 1590 أسرة لا تستفيد من السكن اللائق، حوالي 83 في المائة منها من أبناء متقاعدي وقدماء العسكريين.
محمد كريم بوخصاص