لاعبو الوداد والرجاء يعلقون على نتيجة التعادل في ديربي الويكلو

الله ياخذ الحق..أول خروج إعلامي لعائلة التلميذ ضحية جريمة قتل بطنجة

سابيتنو ينتقد الحكم صبري بسبب عدم طرد لاعب الوداد ويؤكد: الخصم لم يكن يستحق التعادل

تكريم عدد من القضاة والموظفين السابقين بالمحكمة الابتدائية الإدارية بوجدة

هذا ما قاله مدرب الوداد موكوينا عن التعادل في الديربي

فرحة آيت منا بعد هدف التعادل في مرمى الرجاء

ثقافة التهاون في العمل..كيف انتشرت وهل هناك ما يبررها؟

ثقافة التهاون في العمل..كيف انتشرت وهل هناك ما يبررها؟

 

 




الكثير من الأفراد يدخلون إدارات عمومية أو جماعات أو مستشفيات أو مصالح إدارية ولا يجدون من يقضي لهم حوائجهم، أو يفاجئون بعمل غير مكتمل، أو صعوبات يضعها الموظفون.


ويعاني الكثير من المواطنين بسبب انتشار ثقافة التهاون في العمل، ليس في القطاع العام فحسب، بل حتى في القطاع الخاص.
فعدم احترام مواقيت العمل، والتأخر الدائم، والإضرابات المتكررة، كلها مظاهر باتت تقض مضجع المواطنين، وتعرقل أعمالهم ومصالحهم.


وكثيرا ما يبرر بعض الموظفين أو الأجراء التهاون في العمل في ضعف الأجرة، أو ظروف العمل الصعبة، إلا أن هذا لا يعني تضييع مصالح الأفراد. وقال رشيد الجرموني الباحث في علم الإجتماع إن ثقافة الكسل وعدم الجدية في العمل انتشرت على نطاق واسع، خصوصا في القطاع العام أكثر منه في القطاع الخاص.


وحول أسباب هذه الثقافة، أكد الجرموني أن هذه الثقافة سادت في الوسط المغربي منذ عقود، حيث كانت مرتبطة بالبنية الثقافية داخل الأسرة والمؤسسات التعليمية. مضيفا أنها مرتبطة أيضا بالتنشئة الإجتماعية، وغلبة المطالبة بالحقوق على القيام بالواجبات، بالإضافة إلى غياب الوعي بالحس الوطني والمواطنة والمسؤولية.


واعتبر أن المغرب لا يستثمر في العنصر البشري، مما يولد سلوكات تؤثر على التنمية، وأن هناك غياب لمبدأ الاستحقاق حيث يترقى الموظف رغم أنه لا يعمل كما يجب.


والتهاون في العمل موضوع معقد، حيث يرتبط بالمجتمع والدولة والعلاقة بينهما، التي تعرف نوعا من الهشاشة، وتسلط الدولة على حد تعبير الجرموني .
ويرى مهتمون أن بعض المواطنين يساهمون في بعض المظاهر غير المقبولة مثل إقدام بعضهم على عدم احترام الطابور، أو الإقدام على تقديم الرشوة من أجل الانتهاء بسرعة من الإجراءات الإدارية. وفي هذا الإطار كشف البارومتر العالمي للرشوة أن المنظمات الدينية بالمغرب هي التي لا تعرف تفشيا للرشوة، في حين أن النظام القضائي والموظفين هما القطاعين الأكثر رشوة متبوعين بالشرطة، وفي رتبة خامسة كل من البرلمان والأحزاب السياسية وقطاع التعليم، ثم جمعيات المجتمع المدني وأفراد الجيش ووسائل الإعلام. وأفاد حوالي 64,7 في المائة من المستجوبين أنهم قدموا رشوة خلال 12 شهرا الفارطة، واعتبر 23,8 في المائة أنهم يقدمون الرشوة من أجل التسريع بالأمور، مقابل 6,3 في المائة من أجل تجنب مشاكل مع السلطات.



من جهته، أكد عبد الرحمان البوكيلي الداعية الإسلامي أن العمل في أصله هو تعاقد عظيم، قبل أن يكون تعاقد بين شخص أو شركة أو مؤسسة، وهو تعاقد بين الله سبحانه وتعالى والعبد.


وانطلاقا من قوله تعالى "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" فإن إتقان العمل أمر ضروري خصوصا أن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل الذي يعمل كالمجاهد.



واعتبر البوكيلي أن الله سبحانه وتعالى أمر بالوفاء في العمل، وإذا دخل الفرد إلى العمل ورضي بذلك، فعليه أن يحترم شروط العمل ويعمل بجد وإتقان.


وانطلاقا من قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود" يجب على الأفراد احترام عقود العمل التي تقضي بالجدية والوفاء، كما يجب أن يكون الفرد محتسبا، وإذا شعر بأن حقوقه غير مكتملة، يطالب بحقوقه بالتي هي أحسن.


وفيما يتعلق بأسباب التهاون في العمل، أكد البوكيلي أن السبب الجوهري هو ضعف الصلة بالله، فعندما نتحدث عن الغش يجد استحضار قول رسول الله صلى الله عليه وسلم"من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا" أي أن الذي يغش لا يقل خطرا عن حمل السلاح .


وأكد الجرموني أن الحل يكمن في إعادة الاعتبار للعنصر البشري، والاستثمار في هذا العنصر، دون نسيان الجانب الثقافي عبر التوعية بالضمير المهني وحس المسؤولية.


وشدد على ضرورة إصلاح أنظمة الترقي والأجور واعتماد حوافز لتشجيع العمل، فضلا عن دور الأسرة والمدرسة والعمل على ترسيخ ثقافة المسؤولية لدى التلاميذ والطلبة، والدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام والمجتمع المدني والحركات الإسلامية التي تقوم بمجهود ولكن تحتاج إلى مضاعفته.


وقال الجرموني إنه لا توجد أمة تطورت بدون ثقافة التفاني في العمل.


المصدر : جريدة التجديد


 


عدد التعليقات (6 تعليق)

1

hamouda

bient dit .il faut trouver la solution

2012/05/12 - 11:00
2

SAID

رحم الله عبدا عمل عملا فأتقنه.

2012/05/12 - 12:44
3

هشام

اعتقد ان التهاون في المغرب راجع الى تهاون الدولة و عدم اكتراتها بكرامة المواطن و عدم انصاف المواطن خاصة ان الدولة لها ثروات لا تعد و لا تحصى بالتالي ارى ان رد فعل المواطن يجب ان يكون الخمول وعدم الاكتراث ايضا

2012/05/12 - 01:28
4

لمهيولي

لابد أن للمراقبة من طرف المسؤولين والمفتشين دورا كبيرافي الحد من غش الموظفين أثناء العمل،فكلما كانت هناك متابعة ومراقبة كلما كان هناك حرص على الحضور وعلى مزاولة العمل بجد وإخلاص .الخلاصةأن من يتهاون في العمل يكون متيقنا أنه لن يتعرض لعقوبة، وأنه مادام يتصرف بحرية يشتغل أو لايشتغل ولا يجد من يحاسبه و ينتقد تصرفاته، فإنه بلا شك سيزداد تهاونا وسيتمادى في أخطائه، وفي سرقة ساعات العمل ،غير مدرك أن هناك عين الله التي تراقبه وأن يوم القيامة يحاسب المرء على مثقال ذرة من الذنوب.فكم هي آثام الذي يغش دولة بكاملها؟.

2012/05/12 - 03:06
5

رشيد

\"...أكد البوكيلي أن السبب الجوهري هو ضعف الصلة بالله...\" ماهذا الكلام ياإخوان, احترموا عقول قرائكم من فضلكم. أهل الدول الديمقراطية الحقيقية والتي تحارب الغش والرشوة وموظفوها يقومون بواجبهم على أحسن مايرام لها صلة قوية بالله؟ أصل المشكلة انعدام الرقابة الصارمة على الموظفين لاأقل ولا أكثر , رؤساء الأقسام الإدارية ليست لديهم الرغبة في فعل أي شيء يحسن من أداء العاملين لديهم.

2012/05/12 - 05:09
6

3ya9a

al modirine 3atyinha ri lalbane o n3asse fi al idarate lamora9aba lahom yohzinone

2012/05/13 - 07:42
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات